بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان اللجنة التحضيرية للعمال: أين حقوق العاملات يا حكومة؟

لا لتشريد اخصائيات المنصورة

بينما يولد عام جديد نتمناه مع ملايين الكادحين في مصر مليئا بالعدل والحرية والمساواة، تواصل العشرات من اخصائيات التمريض بجامعة المنصورة اعتصامهن البطولي الذي قارب على أن ينهي شهره الأول من أجل إلغاء قرار تعسفي بنقلهن من الجامعة الى العمل بالمستشفيات دون أدنى إحتياج لذلك، وبالمخالفة لقانون العمل الذي يحظر أن يؤدي نقل العاملين إلى قيامهم بأداء وظائف تختلف عن وظائفهم الأصلية.

يستمر الاعتصام مصحوبا بعنجهية شديدة من رئيس جامعة المنصورة الذى يرفض أن يتراجع عن قرار ظالم في ظل حماية وزير التعليم العالي وغياب تام لنقابة التمريض وللاتحاد العام “لرجال أعمال مصر”.

ولكن على الضفة الأخرى تقف أخصائيات التمريض، ومعهن أهاليهن والقوى الحية في المنصورة، صامدات حتى يومنا هذا، وذلك بالرغم عدم تكافؤ المعركة، وقلة خبرتهن .فمنذ صدور قرارات النقل التعسفية في 7 ديسمبر، والاخصائيات معتصمات داخل مقر الكلية حيث تعرضن الي اسوأ انواع التنكيل بهن، ففي بداية الاعتصام ولمدة اربعة ايام متتالية تم منع دخول اي طعام او شراب لهن كما تم قطع الكهرباء والمياه عليهن كما تم منعهن من ابسط حقوقهن الانسانية في الدخول إلى دورات المياه بجانب تعرضهن الى التحرش، واخيرا وليس اخرا تم رفع اسمائهن من كشوف المرتبات.

بالطبع لم تسمع عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة عن هؤلاء السيدات المكافحات، فهي مشغولة بأمور أخرى أهمها تسفير العاملات للعمل في منازل مشايخ النفط، كما لن تشر إليهن سوزان مبارك في جولاتها المكوكية من أجل تحسين أوضاع نساء مصر، فحقوق المرأة لا تتجاوز صالونات سيدات أندية اللوتاري التي تحتشد فيها سيدات الأعمال.

إن اعتصام الممرضات لا يظهر فقط مدي نضالية المرأة العاملة المصرية ولكنه يشير أيضا إلى اتساع رقعة من باتوا يؤمنون بالعمل الجماعي لتحسين أوضاعهن، وللدفاع عن حقوقهن.

واللجنة التحضيرية للعمال تدين قرار نقل الاخصائيات وتؤكد تضامنها الكامل مع مطالب المعتصمات، وتدعو كافة منظمات المرأة والقوى المهتمة بالحركة العمالية إلى إظهار التضامن مع المعتصمات.