لا للمتاجرة بأحلام المرضى الفقراء.. تسقط أكاذيب جهاز الكفتة

وتستمر المتاجرة بأحلام ملايين المرضى المصريين.. فلم يكتف النظام الذي تسبب في إصابة ما يزيد على 9 مليون مصري بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي سي منهم 17 ألف طبيب مصري ويزداد هذا المرض بمعدل 200 ألف مريض جديد سنويا، بل يحاول النظام التجارة بأحلام هؤلاء المرضى في العلاج بادعاء وجود جهاز من اختراع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة “جهاز الكفتة” قادر على تشخيص وعلاج هذا الفيروس المتفشي بين ملايين المصريين.

ثم نكتشف بعد ذلك أن اللواء عبد العاطي الذي زعم اختراع هذا الجهاز ليس طبيبا بالأساس وبالتالي غير مصرح له بمزاولة مهنة الطب كما أن الفكرة التي قام على أساسها الجهاز لم تمر بالمراحل الضرورية التي يستلزمها أي بحث علمي كما أن الجهاز نفسه وبعد عام ونصف من الإعلان عنه لا يزال قيد البحث ولم يعالج مريض واحد مما يؤكد وجهة نظرنا أن الجهاز ما كان إلا وهم باعته المؤسسة العسكرية للشعب المصري للتجارة بأحلام ملايين المرضي المصريين لتحقيق مكاسب سياسية.

ولم يكتف النظام بالمتاجرة بأحلام المرضي الفقراء بل ما زاد الطين بله هو قمع كل من اعترض على هذا الجهاز وحاول كشف زيف هذا الوهم الذي يتم ترويجه جماهيريا؛ فتم تغريم الدكتور محمد فتوح 20 ألف جنيه لمجرد انتقاده لهذا الجهاز والقائمين عليه والمروجين له كما تم إلقاء التهم بالخيانة والعماله لكل من انتقد الجهاز أو طالب بالتحقيق مع المروجين لهذا الجهاز.

ونحن إذ نؤكد تضامننا مع الدكتور محمد فتوح وكل من حاول كشف زيف هذا الجهاز للمصريين؛ فإننا نطالب بتحويل كل من شارك في الترويج لهذا الجهاز للمحاكمة الجنائية بتهمة تضليل المصريين والمتاجرة بأحلامهم كما نطالب بتحويل اللواء عبد العاطي إلى المحاكمة الجنائية بتهمة ممارسة مهنة الطب دون ترخيص.

رابطة العاملين في الصحة
4 فبراير 2015