بيان طلابي مشترك
الانتخابات حقنا
يبدو أن النظام الحالي يأبي إلا أن يعادي الطلاب ويفرض وصايته الغير مفهومة علي إرادتهم الحرة فقد قرر المجلس الأعلى للجامعات أمس رسمياً إلغاء انتخابات الاتحادات الطلابية هذا العام بحجة انتهاء فترة الترشح التي من المقرر أن تكون في بداية العام الدراسي وفقا للائحة وعليه اذا جرت الانتخابات الآن تكون باطلة. وكأن الوزارة لا ترى الوضع المزري الذي وصلت إليه الاتحادات من تآكل وتحلل في جميع الجامعات وعلي كل المستويات ابتداءً من اتحادات الكليات مروراً باتحادات الجامعات ووصولاً إلي اتحاد طلاب مصر، ذلك التحلل الناتج عن عدم إجراء الانتخابات لمدة عامين كاملين وقد تخرجت معظم قيادات الاتحادات وتخرجت دفعتين كاملتين من الاتحادات.
نتساءل ولا ندري لمن نوجه التساؤل فقد نادينا طويلاً بضرورة إجراء الانتخابات ولكن لم يسمعنا أحد أو لعلهم سمعونا ولكن بلا فائدة، نتساءل من الذي أضاع متعمدا الفصل الدراسي الاول بهدف تعطيل اجراء الانتخابات بحجة كتابة اللائحة الطلابية سيئة الذكر؟ نتساءل اذا كانت هناك نية حقيقية لإجراء الانتخابات فلماذا لم تضاف في اللائحة مادة انتقالية تقضي بضرورة إجراء الانتخابات هذا العام في الفصل الدراسي الثاني نظراً للظرف الاستثنائي الحالي؟ واذا كانت الوزارة تعلم بأن إجراء الانتخابات مخالف للائحة لماذا أرسل المجلس الأعلي للجامعات خطابا رسميا لكل الجامعات يتضمن اجراء الانتخابات في الأسبوع الثالث من الفصل الدراسي الثاني؟ ولماذا أكد وزير التعليم العالي مرارا وتكرارا أن قرار إجراء الانتخابات سوف يكون قرار الطلاب ثم اتخذ بنفسه القرار منفرداً بدون مشاركة ولا طالب واحد؟ الأسئلة متعددة والمشترك فيها أن لا اجابة لها.
في مصلحة من يصب قرار إلغاء الانتخابات؟ الحقيقة أن النظام الحالي يسرع في التخلص من كل المواقع القادرة علي نقده أو انتزاع حق مشروع لها أو حتي التحدث عن حقوقها بإعتبارها فئة خاصة من المجتمع فرأينا اليوم أيضاً حكم بإلغاء انتخابات نقابة الصحفيين وحكم آخر يفتح الباب لتأجيل انتخابات البرلمان, وفي الوقت الذي يصرخ فيه النظام بأدواته الإعلامية في كل النوافذ من نار الإرهاب يمنع ملايين الطلاب من التنشئة في جو ديمقراطي يستطيعون من خلاله ممارسة العمل السياسي بمفهومه الواسع والتعبير عن أنفسهم وعن مشاكلهم، إن النظام الحالي بقراره الأخير بدلاً من أن يستوعب الطلاب والشباب عموماً أكد للجميع أنه يساهم في فتح أبواب صناعة الارهاب من خلال غلق كل المسارات الديمقراطية وغلق كل مساحات العمل العام والسياسي داخل الجامعة.
في النهاية نحن لا نعول علي الوزارة ولا علي هذا النظام في منحنا ولو أبسط حقوقنا السياسية في تكوين اتحادات تمثلنا، ولكن نعول علي زملائنا الطلاب في الجامعات وسنظل مستمرين في نضالنا معهم داخل الجامعة لفضح هذه الممارسات الفجة التي لا غرض منها إلا وأد اي تجربة ديمقراطية داخل الجامعة والإجهاز بشكل عام علي الحركة الطلابية داخل الجامعة المصرية.
طلاب مصر القوية
طلاب حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)
طلاب الاشتراكيين الثوريين
طلاب 6 أبريل الجبهة
طلاب 6 أبريل
طلاب حزب الدستور