بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان الاشتراكيين الثوريين

لا مرحبًا بالبشير السفاح

كل التضامن مع الشعب السوداني الثائر ضد ديكتاتور هو اليوم في ضيافة ديكتاتور آخر ينقل له خبرته الدموية في القضاء على الثورة والثوار.

البشير مجرم الحرب الذي يقبع على رأس السلطة منذ ثلاثين عامًا بالتحالف مع قوى إسلامية يواجه حاليًا انتفاضةً متواصلة تطالب بإقالته منذ أكثر من شهر، ويواجهها بالرصاص الذي أسقط نحو خمسين شهيدًا، علاوة على اعتقال الآلاف، ويمد له كل الطغاة طوق النجاة.

ولم يقف الأمر عند ذلك، بل أن هناك تسابقًا بين الأنظمة الرجعية المتنافسة على دعم الديكتاتور.

فمنذ أيام كان في العاصمة القطرية الدوحة يتلقى دعم تميم، وبعدها بيومٍ واحد يستقبل وفدًا سعوديًا رفيع المستوى بالخرطوم، واليوم هو في ضيافة الديكتاتور السيسي.

والمعني أن الخوف من شبح الثورة يوحِّد القوى المتنازعة ويدفعها للتحرُّك السريع لإنقاذ الديكتاتور، فالجميع يعلم أن أي انتصار يحققه شعب السودان هو انتصار لمعسكر الثورة.

هذه الأنظمة التي ترزح شعوبها تحت نير الاستغلال والاستبداد تدرك أن انتصار شعب السودان سيشجِّع شعوبها هي بالذات على الانتفاض والتحرُّك، ولذا لابد من التدخل لوأد الثورة.

المعركة باتت مرة أخرى على المكشوف بين معسكرين لا يوجد تلاقي بينهما معسكر الأنظمة وبين معسكر الجماهير الشعبية في المنطقة العربية، بل وفي كل العالم، تلك الشعوب التي يجب أن تطلق كل أشكال التنسيق والتضامن في ما بينها. فالعدو واحد والمصلحة واحدة.

انطلاقًا من ذلك، نؤكِّد دعمنا لانتفاضة شعب السودان التي أطلقتها رغبة البشير المحمومة -تمامًا مثل السيسي- إلى تعديل الدستور لتمديد حكمه إلى جانب مواصلة سياسات رفع الأسعار تنفيذًا لشروط المؤسسات الدولية.

ونشدِّد أن دماء أشقائنا في السودان وحريتهم هي تمامًا كدمائنا وحريتنا في شمال وادي النيل.

معًا ضد حكم الطغاة.

الاشتراكيون الثوريون
27 يناير 2019