بيان الاشتراكيين الثوريين
يا جوعى مصر اتحدوا ضد سياسات الإفقار

لا يزال النظام يتبع سياسات إفقار الشعب، فبعد موجاتٍ متتالية من الغلاء دشَّنَت الحكومة عن بدء موجة جديدة بإعلانها زيادة أسعار الوقود لتكتوي الطبقات الفقيرة بنار الحاجة أكثر وأكثر، وتفقد الطبقات المتوسطة الستر.
رغم ما جنته موجات زيادة الأسعار السابقة على الشعب المصري، لا يزال النظام مُصرًّا على استمرار ما أسماه بـ”خطة الإصلاح”، انتقامًا من شعبٍ ثار يومًا من الأيام ضد الفقر والاستغلال والاستبداد، وتنفيذًا لشروط صندوق النقد الدولي لحصول مصر على قروض.
تأتي موجات الغلاء في حين تتوسَّع الدولة في مشروعاتٍ تخدم الأغنياء فقط، بدءًا من العاصمة الإدارية الجديدة، وانتهاءً بمدينة العلمين الجديدة، مرورًا بالسفه في الإنفاق على أكبر مسجد وكنيسة وأطول كوبري، وغيرهم من المشاريع التي أنفقوا عليها مليارات الجنيهات خدمة للأغنياء ولأغراضٍ استعراضية.
تأتي هذه الموجة الأخيرة من الغلاء أيضًا بعد أشهرٍ قليلة من إعلان السيسي زيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات والمرتبات لتلتهم باقي مُدَّخرات المصريين. في زيادة الأسعار نجد بذخًا، أما في زيادة المرتبات والمعاشات لا نرى منه إلا التقطير!
لكن الشعب المصري، ورغم تكاتف أجهزة القمع والاستبداد والتزييف لإرهابه وإخافته، لا تزال فيه عروقٌ تنبض، فأهالي الوراق في مقاومةٍ حتى آخر نفس، وعمال شركة الوطنية للصناعات الحديدية في اعتصام لزيادة مرتباتهم، وستتوالى هذه الاحتجاجات لترفع راية المطالب الاجتماعية ولن تسلِّم نفسها للموت جوعًا.
يدعو الاشتراكيون الثوريون المقاومين في كلِّ موقع عملٍ أو أرضٍ منهوبة أو تيار وحزب سياسي إلى العمل معًا لمواجهة سياسات الإفقار التي أغرق فيها السيسي الشعب المصري، ويوجِّهون الدعوة إلى الشعب المصري، الذي أصبحت أغلبيته الكاسحة في عداد الفقراء، للسعي نحو وقف هذه السياسات لحماية نفسها من الجوع.
الاشتراكيون الثوريون
7 يوليو 2019