بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان الاشتراكيين الثوريين

«لن نرحل».. عاش صمود الشعب الفلسطيني

الشيخ جراح - القدس

تأتي هبة جماهير الأرض المحتلة المستمرة بالقدس ردًا مفحمًا على من تسول له نفسه الاعتقاد أن القضية ماتت وأن اتفاقيات التطبيع التي تهرول لها الأنظمة العربية من البحرين إلى المغرب -حرفيًا من المحيط إلى الخليج- قد نجحت في القضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني.

لا يكف المشروع الصهيوني المجرم عن سعيه لابتلاع الأراضي والمنازل الفلسطينية، وآخرها ما نشهده اليوم في حي الشيخ جراح بالقدس، إذ تنقل سلطة الاحتلال المستوطنين محل 8 عائلات فلسطينية في الحي. ليس هذا مجرد إخلاء قسري، بل حلقة أخيرة في سلسلة جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الصهيوني. ردًا على ذلك، يواصل الشعب الفلسطيني تصديه لعمليات النهب المستمرة من قِبَلِ المستوطنين الصهاينة المستندين إلى آلة عسكرية وقمعية تتمتَّع بتطبيعٍ عربي وغض بصرٍ دولي.

إن صمود الفلسطينيين في وجه النهب الصهيوني لأراضيهم ومنازلهم هو أيضًا صمودٌ في وجه خطط سحق القضية الفلسطينية، تلك الخطط التي ظنَّ الكيان الصهيوني والحكَّام المُطبِّعون معه أنها مضمونة النجاح، لكنها الآن تُداس تحت أقدام الفلسطينيين في القدس.

كالعادة امتلأ فضاء الإعلام بدعوات التهدئة من القادة العرب، وعلى الأرض لم تتردد سلطة أبو مازن العميلة عن قمع أي تحركات تضامنية في مدن الضفة، بعد تأجيله الانتخابات التشريعية خوفًا على منصبه من المقاومة.

وفي مصر، حيث لا تزال الكلمة الأخيرة للثورة المضادة، انطلقت لجان النظام الإلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي تتهم الفلسطينيين بالإرهاب، وكرَّروا الاتهامات السخيفة الكاذبة بـ”بيع أراضيهم”. يتناسى هؤلاء أن الوحيد الذي باع أرضه هو من باع تيران وصنافير للسعودية، وهو من خصص مساحات شاسعة من الأراضي في سيناء والمحافظات المصرية لحكام الخليج، وهو من سمح للطيران الصهيوني بمراقبة وقصف أهداف داخل سيناء في “شراكة لمكافحة الإرهاب”… من باع الأرض؟ من استباح السيادة المزعومة غيره؟

الاشتراكيون الثوريون يحيون كفاح أهالينا في فلسطين المحتلة، ونثمن صمودهم، ذلك الصمود الذي ألهب حراك المصريين في الماضي ليصل ذروته بثورة يناير. لقد كان الفلسطينيون دومًا مصدرًا لإلهام الثوار في مصر والأقطار العربية، وهذا سببٌ رئيسي لهذا التآمر المستمر على أهلنا بفلسطين.

عاش كفاح الشعب الفلسطيني

الاشتراكيون الثوريون
9 مايو 2021