بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان مكتب قضايا الاضطهاد - الاشتراكيون الثوريون

حرق الكنائس بین جرائم الإخوان وتواطؤ الدولة.. فلنشکل لجانا شعبیة للتصدي للعنف الطائفي

أسقف المنيا الأنبا مكاريوس في تصريح تلفزيوني له “الشرطة عندما أبلغناها اعتذرت، لم يكن هناك أي تواجد للأمن في الأحداث”.

هذا هو وضع الأقباط في مصر هجمات مستمرة على الكنائس، وتحريض طائفي ضدهم يقوده تيار الإسلام السياسي، وتهجير وحرق لمنازلهم والدولة غائبة تعتذر عن الدفاع عنهم!!

منذ المجلس العسكري بل ومن قبله طوال حكم مبارك وكنائس تحرق وتهدم، وشيوخ السلفية يحرضون علانيةً عليهم على مرئى ومسمع من الجميع، ولا أحد يتدخل، الإعلام أذاع دهس الأقباط بالمدرعات على الهواء مباشرةً في تحريض قبيح حماية الجيش من الأقباط. وأخيراً منذ 3 يوليو والإخوان مسعورون يرفعون شعارات طائقية في مسيراتهم يحرضون فيها على الأقباط؛ ففي شهر واحد شهدت محافظات بني سويف وسيناء والمنيا وبورسعيد أحداث طائفية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الأقباط والدولة غائبة. ألم تعلم الداخلية أن فض الاعتصام بالتأكيد سيؤدي إلى أعمال عنف وخاصة ضد الأقباط؟! ولكن يبدو أن حياة ومنشآت ودور عبادة الأهالي ليست بالأهمية التي تدافع عنها الداخلية.

لن تتوقف الهجمات على الأقباط في ظل نظام لا يحميهم، بل ويشجع ويدعم الطائفية لحماية نفسه ولإثارة الهلع فيعطي مبرراً لفرض الطوارئ ويقمع الجميع فيما بعد.

اليوم دعاوى جديدة من جماعة الإخوان للتظاهر ومن المتوقع حدوث أحداث عنف طائفية جديدة من جماعة تبنت خطاب تحريضي طائفي شجعتها عليه الدولة، ومن المتوقع أيضاً “كالمعتاد” غياب الداخلية عن الأحداث، لذا نحن ندعو الأهالي لتشكيل لجان شعبية لحماية الكنائس لا لتقف لحماية ومساعدة دولة يداها ملطخة بدماء الأقباط وستكون غائبة في كل الأحوال، ولكن لحماية الأقباط وكنائسهم وبيوتهم من بطش جماعة طائفية ونظام طائفي.

لن تنجح الثورة بدون وحدة الكادحین من مسلمین ومسیحیین ودونما التصدی لجر البلاد إلی حرب طائفية.

مكتب قضايا الاضطهاد – الاشتراكيون الثوريون
16 أغسطس 2013