بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان الاشتراكيين الثوريين

القصاص لكل الشهداء من المجرمين الحقيقيين

الاشتراكيون الثوريون

جاء قرار المحكمة اليوم في قضية شهداء الألتراس بمجزرة بورسعيد، بتحويل أوراق 21 متهما للمفتي تمهيداً للحكم بإعدامهم، مع تأجيل الحكم على باقي المتهمين لشهر مارس القادم، ليستقبله أهالي الشهداء وشباب الأولتراس بالرضا.

وإذا كانت هذه القضية هي الأولى من قضايا الشهداء التي تم استثنائها من مهرجان “البراءة للجميع”، فإن الفضل يرجع لإصرار شباب الأولتراس وتمسكهم بالقضية وعدم الانخداع بعشرات المناورات، وهو ما دفعنا مع جميع الثوار للتضامن معهم، وهو أيضاً ما دفع نفس القضاء (الشامخ!!) لإصدار هذا الحكم أملاً في إخراج هذا الفصيل الثوري من الميدان وليضمن الخروج الأمن لمجلس العسكر الملوثه يديه بالدماء.

لقد اكتفى الحكم بتقديم كبش فداء دون أن تصل دون أن تصل يده للمجرمين الحقيقين، سواء كانوا من الداخلية أو العسكر أو رجال الحزب الوطني، وهم الذين حرضوا ودبروا ودفعوا الأموال وقطعوا النور وأغلقوا باب الاستاد في وجه الشهداء قبل الفتك بهم، وكأن القضاء لا يجرؤ على إدانة سوى أبناء الشعب، أما ضباط الداخلية والجيش الذين قتلوا شهداء يناير 2011 وموقعة الجمل ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو فلم نرى لهم أي إدانة.

وفي الذكرى الثانية للثورة تستمر، مجازر الداخلية والعسكر في السويس وبورسعيد وكل أنحاء مصر لحماية نظام سقطت شرعيته يوم تم الهجوم بميلشياته على الثوار باعتصام الاتحادية لتعذيبهم وقتلهم، فسقط أكثر من أربعين شهيدا خلال يومين، دمهم في رقبة مرسي وجماعته وحكومته الفاشلة التي تدفع الشباب الثوري للمذبحة في السويس وبورسعيد والإسكندرية والقاهرة، هذه المذبحة التي يأتي أبشع فصولها بسقوط عشرات الشهداء بضرب الرصاص الحي العشوائي من الداخلية اليوم ببورسعيد من بينهم أحمد سامي رفيقنا بالحركة.

لن ننسى أي من شهداء الثورة الذين ذبحهم نظام مبارك أو طنطاوي أو مرسي؛ فكلهم – سواء ارتدوا الكاب أو الدقن – وجوه لنفس النظام الذي يقتل شعبه ويخدم مصالح طبقة حاكمة لا تتورع عن ارتكاب المزيد من المذابح لتستمر في الحكم، وتسعى حالياً لإيقاع أبناء الشعب الواحد في الفتنة ليتصارع ألتراس الأهلي مع أبناء بورسعيد والمسلمين مع الأقباط، مع أن القاتل للجميع واحد وسارق الثورة واحد، هو هذا النظام الفاشل.

هم يعلمون قوة شعبنا إذا اتحد مسلمين وأقباطاً، رجالاً ونساءاً، في القاهرة وبورسعيد وكل أنحاء مصر، بعماله وفلاحيه وطلابه وكل المحرومين من حقهم في حياة كريمة تضمن العيش والحرية والعدالة الإجتماعية، فهل نعلم نحن أهمية وحدتنا في وجه عدونا الذي تحميه الداخلية والجيش ويمتلك أبواق الإعلام المضلل.

نحن نكرر دعوتنا لكل الثوريين لبناء جبهة ثورية حقيقية، تزداد أهميتها اليوم في ظل تصاعد الموجة الثورية، لتعمل في المصانع والأحياء والشوارع والنقابات المستقلة، تدافع عن الثورة والثوار في وجه إعلام كاذب يشوه الحقيقة ويخدم سادته الجدد الذين تلوثت أيديهم بالدماء ولن يمروا بغير قصاص.

المجد للشهداء والمصابين.. كل السلطة والثروة للشعب

الاشتراكيون الثوريون
26 يناير 2013