بيان الاشتراكيين الثوريين بشبين الكوم
عمال ميجاتيكستايل تعرضوا للجلد والسحل والتشريد وتحاكمهم السلطات بتهمة التجمهر وقطع الطريق
القضية التي تنظرها محكمة شبين الكوم الابتدائية اليوم الثلاثاء 3 ابريل ضد 7 من العاملين في شركة ميجاتيكستايل بمدينة السادات تعد نموذجاً كاشفاً لسلطة افتقدت إلى الحد الأدنى من العدل لتنحاز إلى الاستثمار اللاهث وراء الربح على حساب تجويع وإفقار وإذلال الآلاف من عمال المدن الجديدة.
والقضية تعود فصولها إلى شهر سبتمبر الماضي حيث اتهمت النيابة العامة العمال بمقاومة السلطات وقطع الطريق لمجرد أنهم وقفوا واعترضوا على تشريدهم على يد أحد حيتان الاستثمار التركي، بعد ان طالبوا بتحسين أوضاعهم المالية لكي يستطيعوا أن يعيشوا بشرف، ولانهم تجرأوا كذلك وشكلوا لجنة نقابية تكون صوتا لهم وهو ما لم يعجب المستثمر.
ولم يكتف المستثمر التركي بفرض سياسة العزل والتصفية لاعضاء اللجنة النقابية المنتخبة والتي مارست عملها فى الدفاع عن حقوق عمالها، بل شرع بمساعدة البلطجية الماجورين في منع دخول اعضاء اللجنة الممثلة لعمال الشركة إلى مقر عملهم بل و الاعتداء عليهم. وزاد على ذلك اصرار المستثمر التركي -المحصن باتفاقية الكويز- على التنكيل بالعمال المضربين والمعتصمين داخل المصنع لمدة ثلاثة اشهر متصلة فكان الفصل جزاء لأربعين عامل بالاضافة إلى اجبار جميع اعضاء اللحنة النقابية المنتخبة على تقديم استقالات جماعية كشرط لصرف مستحقاتهم.
ولكي لا يجدوا عملا في أي مكان اخر استخدم المستثمر ما له من علاقات بادارات مصانع الغزل داخل مدينة السادات و خارجها لقطع أي سبيل للعمال المفصولين للعمل بأي من هذه الشركات رغم خبراتهم الفنية والتي تصل إلى سنوات عديدة فى مجال صناعة الغزل فاصبحت البطالة هي حال المفصولين تعسفياً.
ولكي تكتمل فصول الماساة قامت قوات الامن وإدارة مباحث شرطة شبين الكوم بالاعتداء على العمال الذين انتفضوا للتضامن مع زملائهم المفصولين امام مبنى محافظة المنوفية، والتي وصلت فى استخدام العنف إلى درجة الجلد بالسياط والسحل فى الشوارع المحيطة بمبنى المحافظة وأحدثت إصابات لعدد غير قليل من العمال واخيرا الصقت بهم تهم التجمهر والتخريب وتكدير الرأي العام.
وبدون شك فإن ما تعرض له عمال ميجاتيكستايل هو مجرد نموذج لما يتعرض له آلاف العمال بالمدن الجديدة الذين خرجوا بعد ثورة يناير للمطالبة بحقوقهم المشروعة فيكون جزاءهم هو الامعان فى الظلم إلى حد التنكيل و التعسف والاذلال، وكأن الثورة لم تقم، وكأن شهداء لم يسقطوا من اجل العدل والحرية.
ويؤكد الاشتراكيون الثوريون على تضامنهم المطلق مع عمال ميجاتيكستايل المحالين للمحاكمة اليوم وكل العمال المفصولين تعسفيا والتي وصلت اعدادهم إلى المئات، ونطالب الدولة بالتدخل وإعادتهم فورا إلى العمل. ونطالب بسرعة تعديل التشريعات العمالية لكي تضمن حقوق العاملين الذين يعملون بالسخرة في المدن الجديدة.
ونحمل المسئولية عما يتعرض له العمال اليوم إلى كل من المجلس العسكري والبرلمان الاسلامي فكلاهما اكدا على تمسكهما بسياسات السوق الحرة التي لا تعنى سوى مواصلة الخصخصة وتشريد العمال وتكثيف استغلالهم.
الحرية والعدل لعمال ميجاتيكستايل.. كل الدعم للعمال المفصولين.. عاش كفاح الطبقة العاملة
حركة الاشتراكيين الثوريين بشبين الكوم
3 إبريل 2012