بيان حزب العمال الديمقراطي
الاستقالة أو الاعتذار
لا ينكر صاحب حجة دور العمال فى أى ثورة ضد الظلم والفساد، وإنقاذهم لبلادهم وشعوبهم، ولا ينكر ذو فهم أن اقتصاد البلاد لن يتقدم، وأن عجلة التنمية لن تدور فى غياب أو تدنى أجور العمال التى يجب أن تكفيهم وتسد احتياجاتهم واحتياجات أسرهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.
بل إنه من حق هؤلاء الكادحين أن يعبروا عما يعانوه وعن طموحاتهم بكافة الوسائل والاحتجاجات، وعلى المسئولين تلبية المطالب المشروعة للعمال، ذلك إذا كان المسئولون صادقون مع أنفسهم ـ ولهم إرادة حقيقية فى تغيير حياة هؤلاء العمال الذين يرتفع بهم معدل التنمية.
وبالرغم من كل ذلك خرج علينا الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، والذى أستمد شرعيته من العمال والثوار، بتصريحاته الفجة يوم الخميس الماضي ليعلن بملء فمه “أن احتجاجات العمال هى الخطر الأكبر على مصر. وأنها أصبحت خطرا على الاقتصاد القومى. وأن تلك الاحتجاجات مثلها مثل أعمال البلطجة التى لابد من التصدى لها. وأنها من أعمال الثورة المضادة” وذلك على حد تعبيره.
ولا يرى العمال فى تصريحات رئيس الوزراء سوى ارتداد عن شرعيته، ومحاولة منه لتحريض الرأى العام نحو الوقوف ضد العمال للتهرب من تلبية المطالب المشروعة للعمال.
كما أننا لا نرى فى تصريحاته سوى انتكاسة حقيقية لما توسمه البعض فيه.. فإذا كان عجزا منه فليترك مكانه قبل أن يجبره العمال على ترك منصبه.. وإذا كانت ذلة لسان فإنها تفرض عليه الاعتذار، وأن يقوم بوضع خارطة طريق قصيرة المدى لتلبية مطالب العمال، وأن يتجنب وعود الوزراء لما بعد ستة أشهر، لأنهم يعلمون أنهم راحلون.
ولذلك فإننا كحزب عمالى نرفض بشدة.. وندين تصريحات رئيس الوزراء عصام شرف.. وحق العمال عليه أن يتقدم لهم بالاعتذار اللائق عن تصريحاته غير اللائقة، أو أن يتقدم باستقالته قبل أن يجبره نضال العمال على ذلك.
عاش كفاح الطبقة العاملة
حزب العمال الديمقراطي
15 مارس 2011