بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

امتحنوا الطلاب المعتقلين

مع بداية العام الدراسي جاءت الحرب على الحركة الطلابية بغطاء الحرب على الإرهاب والادعاء بسلامة العملية التعليمية.

نزلت الدولة بكل ثقلها إلى ساحة المعركة لتطلق صفارة القمع الممنهج الأكثر عنفاً ودموية في تاريخ الحركة الطلابية لاخضاع وإخماد الحراك الطلابي داخل أسوارها.

الشرطة تقتحم الجامعات بشكل يومي تطلق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع تقتل الطلاب داخل المعامل والمدرجات الدراسية وداخل ساحات الحرم.

إنطلاق الحملة
أكثر من 2140 طالب معتقل داخل سجون النظام منهم من امتد اعتقاله طوال هذا العام الدراسي ومنهم من قُبض عليه في أول عامه الدراسي ولم يغادر محبسه حتى الآن ومنهم من لم يحضر امتحانات الفصل الدراسي الأول كاملاً وقد يكون مصيره الحرمان من الفصل الدراسي الثاني كذلك.

من هنا أطلقت حملة «الحرية للطلاب» مبادرة امتحنوا المعتقلين فلا تنازل عن حق الطلبة في الحرية المطلقة ولا تنازل عن طلب الحرية لكل الطلبة ولكن المبادرة تستهدف الظرف الراهن، تستهدف جعلهم يمتحنون، عدم ضياع عام دراسي علي الطلاب المعتقلين، حيث أن هناك طلبة إذا تغيبوا عن الامتحانات هذا العام قد يفصلوا فصلا نهائيا .

بدأت الحملة بجمع توقيعات على عريضة لتمكين الطلبة من حضور الامتحانات، وقع على العريضة أكثر من 1500 متضامن من بينهم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية مع جمع الأوراق المطلوب تقديمها للنيابة حتي ينظر في أمر امتحاناتهم .

توجه ممثلون عن الحملة في 4 مايو لوزارة التعليم العالي لتسليم التوقيعات علي العريضة مرفق معها طلب لتمكين الطلاب من حضور امتحانتهم ومواجهة تعنت إدارة بعض المعاهد والكليات، وقابلت الحملة حينها الدكتور أحمد فرحات رئيس قطاع التعليم بالوزارة.

الطلاب يتمكنون من أداء امتحاناتهم
في يوم السبت 17 مايو تمكن طلبة المعتقلين بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بدمياط من أداء امتحاناتهم داخل محبسهم، جدير بالذكر أن إدارة المعهد كانت ترفض توفير ممتحِنين لامتحان الطلاب وتم تقديم طلب لرئيس قطاع التعليم بالوزارة لالزام المعهد بامتحان الطلاب وقد تم ذلك ابتداء من اليوم.

يذكر أن حملة الحرية للطلاب تعكف حالياً على تجميع حالات الطلاب المشابهة للذين تم الانتهاء من تقديم أوراقهم وترفض إدارات الكليات والمعاهد امتحانهم، أي معلومات عن حالات مشابهة.

الجامعات ترفض امتحان الطلاب المعتقلين
في بعض الجامعات وخصوصاً جامعة الأزهر يتعنتوا في موضوع امتحان الطلاب المعتقلين ويطالبون ذويهم بتحمل مصاريف انتقال الممتحنين من الجامعة للسجن ذهاباً وإياباً، إلا أن بعض الأهالي غير قادرين على تحمل هذا التكاليف وبذلك تضيع فرصة هؤلاء الطلاب في أداء امتحانتهم.

طلاب جامعة القاهرة الذين تم القبض عليهم يوم الخميس وهم 42 طالب تم امتحان طالبين فقط والـ 40 طالب الباقين لم يتم امتحانهم بحجة عدم نقلهم إلى سجن طره لظروف أمنية.