بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

إدارات الجامعات.. وجه آخر من وجوه للثورة المضادة

أغلقنا الأسوار لنوضح لكم أنها سوف تصبح سلخانة وليست جامعة
منذ أيام قليلة خرج علينا وزير التعليم العالي ومن بعده رؤساء الجامعات بتهديدات للطلاب إذا تم إهانة السيسي أو رمز من رموز الدولة، وسوف تكون العقوبة الفصل أو السجن لتستكمل إدارات الجامعات خطتها لعسكرة الجامعة وإخماد أي شرارة احتجاج من داخل الجامعة، ليصدر جابر نصار رئيس جامعة القاهرة قرار بإلغاء نظام الأسر الجامعية الخاصة بالطلاب إذا كانت ظهيرا لاي جماعة سياسية أو حزبية حتى لا يتم السماح بأي نشاط سياسي داخل الجامعة.

إدارات الجامعات تقدم الطلاب قرابين لثتبت ولاءها للسلطة
تردد إدارات الجامعات في التصريحات واللقاءات الإعلامية عبارات سخفية مثل حفاظا علي العملية التعليمية وحفاظا على تقاليد وأعراف الحرم الجامعي أو نحو نظام تعليمي متطور، ولكن لم تسمع أصواتهم عند قتل 21 طالب جامعي داخل الجامعة وحول منشآتها حيث في جامعة الأزهر قتل 9 طلاب، وفي جامعة القاهرة قتل 8 طلاب، وفي جامعة عين شمس قتل طالب، وكذلك في جامعة بني سويف قتل طالب وطالين في جامعة الإسكندرية، فلم نسمع صوت يعترض أو يدعوا لتشكيل لجنة للتقصي حول قتل هؤلاء الطلاب ما وجدناه هو السماح لقوات الأمن الدخول إلى الجامعات والمدن الجامعية والتستر على الأدلة التي تدين الداخلية بقتل الطلاب.

داخل سجون السلطة أكثر من 2262 طالب/ة تم اعتقالهم من داخل الجامعة وحول أسوراها من داخل الزنازين يقاومون التعذيب والتعسف بمعركة الأمعاء الخاوية حيث يضربون عن الطعام.

الجامعة حصن للثورة، السلطة تقهم هذا جيدا فتقرر إدارات الجامعات فصل الطلاب بدون تحقيقات لتفصل حتى الآن 1386طالب/ة، حيث فصل 951 من جامعة الأزهر، 270 من جامعة القاهرة، 34 من جامعة عين شمس، 10 من جامعة حلوان، 10 من جامعة الإسكندرية، 9 في جامعة الزقازيق، 9 في جامعة المنوفية، 9 في جامعة المنصورة، و4 في كفر الشيخ.

ولم تجري إدارات الجامعات تحقيقات لتثبت مخالفة الطلاب حتى تصدر ضدهم عقوبات تأديبية لتفصل الطلاب نهائيا بهذا تضع الطلاب بين خيارين تصمتون أو يتم فصلكم أو اعتقالكم.

المدن الجامعية: لماذا كل هذا الخوف؟
قررت إدارات الجامعات مع المجلس الأعلى للجامعات وضع شروط جديدة لقبول الطلاب للسكن في المدن بعد أن صدر قرار بارتفاع رسوم الإقامة 165جنية حيث يقومون بالاستخبارات على الطلاب الطالبين السكن في المدينة حول انتمائتهم السياسية ويوقع الطلاب وولي الأمر على إقرار بعدم اشتاركهم في مظاهرات، وإذا ثبت تورطهم سوف يتم حرمانهم فورا من السكن وسوف يتم طردهم بدون تحقيق أو مجالس تاديب.ويأتي كل هذا الخوف من طبيعة مجتمع المدينة الجامعية بقوته العددية الطلابية التي تمثل بؤرة رعب للسلطة.

وبهذا توضح لنا السلطة أنها قاردة على إبادة أي نواة لشرارة ثورية داخل الجامعات أو خارجها لتضع قواعد وضوابط لموازين القوي داخل الجامعة.

الثورة هي كرنفال المضطهدين والجامعة حصن من حصون الثورة، فلا تظن الثورة المضادة أنها ستنعم بجامعات صامتة وطلاب راكعين أمام الدبابات فلابد من التحرك الموحد والمدروس دراسة علمية مبنية على توجهات وتكتيكات واضحة وواقعية للنضال داخل أسوار الجامعة وخارجها.