وسط القبضة الأمنية بجامعة الزقازيق..
وقفة إحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود بجامعة الزقازيق

نظم اليوم الخميس طلاب كلا من (حركة الاشتراكيين الثوريين – 6 أبريل – طلاب مصر القوية – مانيفستو) فعاليات إحياء ذكرى محمد محمود بساحة كلية هندسة الزقازيق، والتي تأتي هذا العام في ظل ظروف وأوضاع سياسية قاتمة بدءا من محاصرة الجامعات المصرية بقوات الأمن المركزي مرورا بعمليات القمع الممنهجة والتي طالت كل الأصوات المعارضة لسياسات الدولة العسكرية.
تأتي هذه الصورة القاتمة لتلقي بظلالها على المشهد اليوم حيث تم مصادرة اللوح عقب محاولة إدخالها إلى الكلية من أمام بوابة طب، فضلاً عن إغلاق بوابة هندسة وبوابة طب أمام الداخلين والخارجين منهما، الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، وفيما يبدو أن الدعاية التي طالت إحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود كان لها مردود قوي، خصوصاً بعد تأجيل إقامتها يوم الخميس بدلاً من أمس الأربعاء من قبل المنظمين لها، بعد قرار طلاب ضد الانقلاب “الذراع الطلابي لحركة الإخوان المسلمين” بالنزول لإحياء الذكرى متخذين من متخذين شعاراً هم بعيدون عنه كل البعد “كانوا ديابة وكنا أسود” لتشهد عليهم الأيام والأحداث أنهم أول من عاونوا الديابة وانساقوا وراءهم ليحصدوا المناصب وتركوا لنا الميدان نواجههم وحدنا.
أقيمت الفاعلية المذكورة وسط أجواء مشحونة وحذرة ومغايرة لجميع الفاعليات المقامة منذ أعوام بالجامعة، حيث أقيم معرض بسيط على جدران مبنى “مدني” بساحة هندسة، تخلله العديد من الصور “الوثائقية” لأحداث محمد محمود وقمع الداخلية، بدأت الفاعلية بالغناء لأشعار الشيخ إمام ثم الهتاف الدوي والصاخب ضد حكم العسكر وبالتذكير بأحداث محمد محمود وحقوق الطلاب المهدرة، كما تم توزيع بيان “في الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود.. فليسقط حُكم العسكر” على الطلاب بساحة كلية الهندسة.