بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

الكساد يضرب الفجالة بسبب زيادة الأسعار في موسم عودة المدارس

أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد وسط حالة من الركود رصدها مراسلنا في أشهر أسواق الأدوات المدرسية بسبب ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة.

كان الوضع يتسم بالركود في سوق الفجالة الذي اشتهر سابقًا بازدحامه بسبب أسعاره القليلة، والذي لا يختلف الوضع فيه كثيرًا عن باقي الأسواق. الركود دفع بعض المحلات إلى الإغلاق، وكان رفع الدعم عن المحروقات في يوليو الماضي السبب الأهم لغلاء الأسعار بنسبة تصل إلى نحو 55% في بعض المستلزمات حسب تصريح أحد الباعة.

وأوضح محمود البائع في الفجالة أن رفع سعر البنزين تسبب في رفع أسعار الأدوات المدرسية بنسبة تتراوح بين 20% و55% بسبب زيادة تكلفة النقل والتخزين والصناعة، وأضاف أن نسبة الشراء انخفضت إلى ما يقارب 40% عن العام الماضي، موضحًا أن نسبة الشراء تنخفض كل عام أكثر من الذي سبقه. وأضاف أن الذي جعل الأمور أكثر سوءً هي أكشاك أمان التابعة للشرطة إذ أنهم لا يدفعون أي ضرائب كالتي يتحملها البائعون في الفجالة مثلًا، مما يعطي أكشاك أمان الإمكانية لخفض أسعارها ولكن بنسبة لا تزيد عن 10% حتى تضمن نسبة أعلى في الربح، مؤكدا أن المستهلك يبحث عن الأرخص حتى ولو كان جنيه.

ولم يختلف حال سوق الكتب الخارجية كثيرًا إذ وصلت نسبة ارتفاع الأسعار فيه إلى 60% عن العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الطباعة والنقل، مما تسبب في عدم قدرة مئات الأسر على شرائها.

وعلى الجانب الآخر اختلف المشهد قليلًا في سوق سور الأزبكية إذ زادت نسبة المواطن المتوافدين على السوق لشراء الكتب الدراسية القديمة لانخفاض ثمنها. وصرح كامل أحد البائعين في السوق أن الإقبال زاد بنسبة كبيرة عن الأعوام السابقة وأضاف أن سعر المستعمل والكتب القديمة زادت ولكن سعرها مازال أرخص من الجديدة مما يدفع المواطنين لشرائها.