بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في الجامعة الألمانية.. والإدارة تتعنَّت في منح الإجازات للمصابين

الجامعة الألمانية

تشهد الجامعة الألمانية حالةً من تصاعد القلق والغضب بين الطلاب إثر تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا دون أي رد فعل من الإدارة، علاوة على تعتيمها على العدد الحقيقي للإصابات وتعنتها في منح إجازات مرضية للطلاب، وعدم تطبيقها لأي من الإجراءات الاحترازية.

وقد أكَّد عددٌ من طلاب الجامعة لبوابة الاشتراكي إصابة أكثر من 50 طالبًا و5 معيدين على الأقل، إلى جانب عشرات حالات الاشتباه. ويواجه الطلاب تعنُّتًا في منحهم إجازات مرضية على حد قولهم، إذ ترفض الجامعة منح إجازات مرضية إلا عن طريق إحضار تحليل الـPCR، ولا تسمح للطلاب الذين ظهرت عليهم أعراض المرض بالتغيُّب 3 أيام أثناء انتظار نتيجة التحاليل، مُجبِرةً إياهم بذلك على نزول الجامعة مما يعرِّض زملاءهم لخطر الإصابة. ووفقًا لقواعد الحضور لهذا الفصل الدراسي بالجامعة، في حالة غياب الطالب لأكثر من 25% من محاضرات المادة الواحدة يُمنَع من دخول امتحانها.

ويضع هذا التعسُّف من جانب الإدارة الطلاب بين خطر احتمالية رسوبهم وضياع الفصل الدراسي عليهم وخطر تعريض صحتهم وصحة عائلاتهم للخطر. وقد أكَّد بعض الطلاب أن أثناء قياس درجات الحرارة لهم عند دخولهم الحرم الجامعي، تبيَّن أن أحد زملائهم يعاني من ارتفاع في الحرارة وعقب توجُّهه إلى عيادة الجامعة، أعطوه له خافض للحرارة ثم وجَّهوه لحضور محاضراته بشكل طبيعي، دون سؤاله عن اسمه أو كليته.

وقالت إحدى الطالبات المصابات إنها حاولت التواصل مع الجامعة وجميع أساتذة ومعيدين الكلية عبر البريد الإلكتروني لتوضيح حالتها الصحية وسبب عدم حضورها، لكنها لم تتلق أيَّ رد منهم، وعندما تواصلت مع أحد المعيدين هاتفيًا، قال لها إن حتى في حالة وصول أعداد المصابين بالجامعة إلى ألف طالب لن يتم إغلاق الجامعة، بحسب قولها. وأبدى الطلاب استياءهم من هذا التعنُّت غير المبرر، إذ أن جميع المحاضرات والمواد العلمية متاحة على موقع الجامعة مما يوفَّر إمكانية التعلُّم عن بعد دون تعريضهم للخطر.

واشتكى الطلاب من تعتيم الجامعة المثير للقلق، إذ تصف إدارة الجامعة انتشار الإصابات بـ”الشائعات”، رغم تأكيد عدد من أساتذة الجامعة انتشار العدوى، إلى جانب عدم تطبيق الجامعة إجراءات السلامة وارتداء الكمامات داخل الحرم الجامعي، وعدم تطهير قاعات المحاضرات أو أي من مرافق الجامعة، علاوة على تعطُّل بوابات التعقيم على مداخل الجامعة. ووَصَفَ الطلاب إهمال إدارة الجامعة بـ”غير المبرَّر” بعد زيادة مصروفات العام الدراسي الحالي بمتوسط 10%، وأن استمرار الإدارة في اعتبار صحة الطلاب مسألة ثانوية يمكن التغاضي عنها قد يتسبَّب في كارثة، خاصة بسبب اقتراب موعد امتحانات نصف الفصل الدراسي وما يصحبه من تزاحم.

وتعرَّض عددٌ من الطلاب، من بينهم مصابون بفيروس كورونا، للتضييق والتهديد من قبل إدارة الجامعة بعد شكواهم من إهمال الجامعة، ويأتي تهديد الإدارة بالتزامن مع حالةٍ من الغضب بين طلاب الجامعة خاصةً بين طلاب كليتيّ الهندسة والفنون التطبيقية لوجود أعلى النسب من الإصابات بينهم.