مظاهرات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة اعتراضًا على زيادة المصروفات

نظم عشرات من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة مظاهرة الأربعاء الماضي اعتراضا على زيادة المصروفات الدراسية الخاصة بالفصل الدراسي الثاني بسبب الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي، رفع الطلاب المتظاهرون لافتات تطالب بخفض المصروفات كما تضمنت الهتافات توجيه اللوم للطلاب غير المشاركين في الاحتجاج.
جاءت هذه المظاهرة عقب إعلان اتحاد الطلبة بالجامعة عن مطالب الاتحاد بضرورة إشراكهم في صنع القرارات التي تخص الطلاب، كذلك طالب الاتحاد إدارة الجامعة بالإفراج عن الوثائق المالية التي توضح الإيرادات والمصروفات بالدولار والجنيه وكذلك المنح والمساعدات المالية التي تحصل عليها الجامعة، كما طالب الاتحاد بضرورة تمثيل الطلاب في اجتماعات الإدارة العليا للجامعة التي تعقد لمناقشة كل ما يخص الطلاب.
وجاء رد فعل إدارة الجامعة على لسان المتحدثة الإعلامية التي نفت اتخاذ قرار بزيادة المصروفات وأعلنت عن خصم بنسبة 10% عند سداد الطلاب المصروفات قبل يوم 9 فبراير كما أعلنت عن تحمل الزيادة في المصروفات الناتجة عن تغير سعر الصرف للطلاب غير القادرين ماديا وهو رد يتجاهل جوهر المطالب ولا يلبي أي منها، وأمام هذه الحلول البائسة التي قدمتها إدارة الجامعة فإنه لا بديل عن توسيع نطاق الاحتجاج بانضمام مختلف الكيانات الطلابية في الجامعة والإصرار على تنفيذ مطالب الديمقراطية والشفافية في كل ما يمس مصالح الطلاب.
يذكر أن احتجاج هذا العام ليس الأول فقد سبقته احتجاجات على زيادة المصروفات الدراسية منذ قرار تعويم الجنيه عام 2016 كما نظم الطلاب مظاهرة أخرى عام 2020 اعتراضا على زيادة المصروفات التي اعتبرتها إدارة الجامعة زيادة طبيعية رغم تلقي الطلاب للمحاضرات “أونلاين” في فترة انتشار فيروس كورونا.
جدير بالذكر أنه في ظل القبضة الأمنية الحديدية على النشاط الطلابي في جامعات مصر خلال العقد الأخير يتمتع طلاب الجامعة الأمريكية مساحة من حرية التعبير مكنتهم من التفاعل مع قرار الرئيس الأمريكي السابق ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حين نظموا مظاهرات كبيرة للتنديد بهذا القرار.