بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

كيف تنظم لائحة 1979 الانتخابات لصالح الحكومة؟

بعد ازدياد حدة مظاهرات الحركة الطلابية ضد أنور السادات في نهاية 1978 وخاصة عقب زيارته لإسرائيل عام 1977 قام السادات بإلغاء اتحاد طلاب الجمهورية الذي أعلن صراحة رفضه للسياسات الخارجية الجديدة لرئيس الجمهورية ثم قام السادات بإلغاء لائحة 1976 الطلابية التي كانت تسمح للطلاب بممارسة أنشطتهم دون تدخل من الأمن أو جهة إدارية وكان البديل هو اللائحة الشهيرة باسم لائحة 79 والتي صدرت عام 1979 وتعديلاتها الصادرة عام 1984 وهي لوائح تصدر بقرارات جمهورية. ووفقا لهذه اللائحة تم إلغاء اللجنة السياسية في اتحادات الطلاب وتم تجريم جميع إشكال العمل السياسي داخل الجامعة.

تبدأ مراحل العملية الانتخابية وفقا للائحة بالإعلان عن فتح باب الترشيح للانتخابات قبل إجراء الانتخابات بفترة كافية ثم يتم تلقي طلبات الترشيح بإدارة رعاية الشباب بالكليات المختلفة لمدة يومين، وبعدها تعلن الكشوف الابتدائية، ويتم منح يومين كمهلة للمرشحين لتلقي الطعون والتظلمات ثم تعلن الكشوف الانتخابية. ولم تنص اللائحة علي مواعيد محددة لهذه الإجراءات جميعها سوي اشتراطها لان تنتهي العملية الانتخابية برمتها قبل شهر نوفمبر من كل عام.

ونصت اللائحة علي أن الانتخابات الطلابية تجري علي يومين حيث يفتح باب الترشيح ويشترط في يوم الانتخابات أن تصل إلي النصاب القانوني إلي 50% ممن لهم الحق في التصويت، فان لم يتم استيفاء هذه النسبة تعاد الانتخابات في اليوم التالي. لكن الواقع العملي يؤكد أن فتح باب الترشيح مجرد نص يتم التلاعب به، حيث تقوم بعض الجامعات بالامتناع عن فتح باب الترشيح!! ويفاجأ الطلبة بإعلان يتم تعليقه في كليات الجامعة بأن اليوم هو موعد إجراء الانتخابات وبالتالي يتم اجراء الانتخابات بدون مرشحين!! وهذا لا يعني سوي تعيين اتحاد من قبل إدارة الجامعة.. وقد حدث هذا الأمر بشكل متكرر في جامعتي القاهرة والأزهر!!

أما عن قبول أوراق الترشيح التي نصت عليها لائحة 79، حيث من المفترض تقديمها لإدارة رعاية الشباب، فقد وضعت بعض الجامعات كثيرا من المعوقات والعراقيل أمام قبول أوراق ترشيح الطلاب للانتخابات، مثل وجود إثبات لنشاط الطالب وهو شرط تعجيزي في ظل تعطيل معظم الاتحادات الطلابية وتجميد أرصدتها منذ عام 1994 وحتي الآن وبالتالي لم تعد هناك أنشطة طلابية من الأساس حتي يتم إثباتها.