معرض جديد للطلاب الاشتراكيين الثوريين بـ«علوم أسيوط»

نظم الطلاب الاشتراكيون الثوريون بجامعة أسيوط أمس معرضاً أمام كلية العلوم، حيث كان من المقرر إقامته في ساحة كلية الهندسة، لكن فوجئ الطلاب أثناء استخراجهم للتصريحات بالتعنت الشديد من قبل وكيل الكلية ومسئولي الأمن، حيث حاول الطلاب استخراج التصريح للمعرض بكافة الطرق فقابلهم المسئولين بمزيد من التعقيدات وطلبوا في البداية أن يروا كافة اللوحات والمستندات التي سيتم عرضها في المعرض، ثم بعد ذلك طلبوا مراجع توثق كل الكلام في اللوحات والمعرض مما يبين مدى التعنت و”التلكيك” من قبل المسئولين.
والغريب أنه وأثناء محاولتنا لاستخراج التصاريح، فوجئ الطلاب الاشتراكيون الثوريون بأسرة تسمى “فرسان” منتمية لجماعة الإخوان المسلمين تنظم معرضاً، وقد استخرجت كافة التصاريح بسهولة بل وقد وفرت الكلية كل التساهيل لهم “ستاندات ولوحات، إلخ”، والطريف في الأمر أن ذلك المعرض جاء على سبيل الدعاية لانتخابات اتحاد الطلبة للأسرة الإخوانية في الوقت الذي يفترض أن يكون فترة صمت انتخابي في الجامعة. والأغرب أن أحد طلاب الأسرة بنفسه قال للزميل ياسر هنداوي، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين: “لو المعرض ده نزل أنا هطلع وأنا طلاب القائمة بتاعتي للعميد واعمل شكوى بإقامة معرض”، مما يظهر أن التعنت مقصود من جانب الإدارة في عدم استخراج معرض تعريفي بسيط بالحركة الطلابية واللائحة، بقوة سيطرة الإخوان عليها، جدير بالذكر أن أغلب أعضاء هيئة التدريس بالكلية ينتمون للإخوان المسلمين.
كما أكد أحد مسئولي اتحاد الطلبة السابق أن المسئولين تعمدوا طلب هذه الطلبات التعجيزية للتصريح لتضييق الخناق على الطلاب الاشتراكيين الثوريين وعدم السماح لهم بإقامة المعرض داخل الكلية التي سيطر عليها الإخوان وانتشروا بها؛ فطالب ينتمي للإخوان بإمكانه الدخول لمكتب وكيل الكلية أو مسئول الأمن والجلوس والتكلم معه، بل ويخرج يسير معه ويكون علاقات صداقة بينهم، بينما لا يستطيع الطلاب الاشتراكيين الثوريين استخراج تصريح بسيط لاقامة معرض.
قابل الطلاب الاشتراكيون الثوريون كل هذه الظروف والتعقيدات بمزيد من المرونة، فتم نقل المعرض خارج حدود الكلية على الأرض أمام كلية العلوم، وبالرغم من ذلك لاقى المعرض تفاعلاً واسعاً ومشاركة كبيرة من قبل العديد من طلاب الجامعة وعمال جامعة أسيوط بالأخص وقد شهد مناقشات بين الطلاب وتم بيع العديد من نسخ العدد الأخير من جريدة الاشتراكي.