رغم تعنت الأمن الإداري
مؤتمر ناجح للطلاب الاشتراكيين الثوريين بجامعة القاهرة

نظم الطلاب الاشتراكيون الثوريون أول مؤتمراتهم أمس بجامعة القاهرة تحت عنوان "تعرفوا علينا .. ناضلوا معنا"، وضم المؤتمر جلستين وورشة عمل، وحضر فعالياته عشرات الطلاب، واستمرت فعالياته حتى السادسة مساءً
تحدث في الندوة الأولى الطالب: محمد الشافعي، حيث قدم شرحاً بسيطاً ومختصراً لأهم أفكار ومبادئ الاشتراكيين الثوريين، عارضاً لتاريخهم وموضحاً للفروق بين الاشتراكية الثورية ونظم رأسمالية الدولة التي حكمت كل من الاتحاد السوفييتي ومصر في الحقبة الناصرية وغيرهما، وذلك إلى جانب عدد آخر من النقاط التي تسائل عنها الحضور ومنها الربط الخاطئ بين الاشتراكية والإلحاد، وأكد الطلاب الاشتراكيون الثوريون في ردودهم على مداخلات الحضور على أن الاشتراكية هي نقيض الرأسمالية وأن نضال الاشتراكيين موجه بشكل مباشر ضد الأخيرة وليس ضد الدين.. أي دين.كما سلط الضوء على أهمية ومحورية دور الطبفة العاملة وحزبها الثوري في انتزاع النصر للثورة
وبعد استراحة استمرت لبضع دقائق بدأت الجلسة الثانية، وتحدث فيها الطالب: أسامة أحمد عن التطورات الراهنة على مسار الثورة، مع عرض مختصر لخلفياتها وتوضيح لمكونات معسكري الثورة والثورة المضادة، وختم الحديث بطرح بعض المهام الآنية المطروحة على جدول أعمال الحركة الطلابية كما يراها الاشتراكيون الثوريون، وعلى رأسها "التنظيم" كما أشار إلى مبادرة "اللجان الثورية لطلاب الجامعات" موضحاً الفارق بين بناء الحركة الطلابية من أسفل ومحاولات تنظيمها من أعلى، مؤكداً أن الطريق الأول هو الذي يضمن للحركة الطلابية قدراً من التنظيم والتماسك والاستمرارية يساعدها على انتزاع انتصارات والتعافي من انتكاسات. وأكد أيضاً على أهمية أن يعمل الطلاب -وهم يؤسسون لجانهم القاعدية- على بناء الجسور التي تربط اللجان الثورية للطلاب بباقي الفئات الثائرة في مصر وعلى رأسها الطبقة العاملة.
اختتم المؤتمر فعالياته بالجلسة الثالثة وكانت عبارة عن ورشة عمل للتدريب على كتابة البيانات وتجهيز المعارض. ودعا الطلاب الاشتراكيون الثوريون في مؤتمرهم للمشاركة في مسيرة طلاب مصر لمجلس الشعب غدٍ الثلاثاء.
كان المؤتمر قد بدأ في الواحدة ظهراً، متأخراً نصف ساعة عن الموعد المقرر، بعد أن قام الأمن الإداري بالجامعة بمنع دخول "عدة الصوت" وسماعة أحضرها الطلاب -ليتمكن الحضور من سماع المتحدثين بوضوح- بحجة عدم وجود تصريح من الإدارة.
وأمام تعنت الأمن قرر الطلاب بدء مؤتمرهم تفادياً لضياع الوقت، مع استمرار بعضهم في محاولة إدخال السماعة، والإصرار على أحقيتهم في استخدامها طالما أنهم لا يشوشون على أية محاضرات، خصوصاً وأن مكان عقد المؤتمر يبعد عشرات الأمتار عن أقرب مدرجات الكليات له. وأخيراً وبعد ما يزيد على الساعة ونصف من المشادات مع إدارة الأمن تمكن الطلاب من إدخال السماعة واستخدموها بداية من الجلسة الثانية.