بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

طلاب

جامعة عين شمس

نضال الأساتذة والطلبة…والعمال على الطريق

استجابة للدعوة التي أطلقتها حركة استقلال جامعة عين شمس، احتشد آلاف من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس أمام مقر إدارة جامعة عين شمس بقصر الزعفران مطالبين بإقالة الديب. بينما علق الأساتذة شارة الإضراب.

وفقا لبيان حركة استقلال عين شمس فإن المطالب هي:

1- إجراء انتخابات ديموقراطية نزيهة على جميع مناصب القيادات الجامعية.

2- تعديل الاوضاع المالية لأعضاء هيئة التدريس من خلال جدول زمني واضح.

3- تحقيق المطالب العادلة للمعيدين والمدرسين المساعدين.

4- زيادة ميزانية البحث العلمى "مبدئياً إلى 2.5% من إجمالي موازنة الدولة" من خلال جدول زمني واضح .

تعد نسبة الاستجابة للإضراب متباينة بين كلية واخرى وبين قسم وآخر داخل كل كلية، علاوة على طبيعة جامعة عين شمس التي لا تضم كلياتها في حرم واحد، لكن نسبة الاستجابة جيدة بشكل ملحوظ بالنسبة لجامعة عين شمس التي ظلت حبيسة قبضة الأمن وقيادات موالية لنظام مبارك منذ سنوات.

هذا وقد احتشدت مسيرات للطلبة من حركات واتحادات جميع الكليات تقريبا حتى البعيدة عن لحرم الرئيسي، مثل طب وهندسة، جابت المسيرة الحرم وقارب عدد المشاركين فيها عشرة آلاف طالب، رافعة لا فتات تطالب بإقالة ماجد الديب، وبالحق في انتخاب القيادات الجامعية.

وعلى هامش الوقفة، دارت نقاشات بين أعضاء هيئة التدريس، وبينهم وبين الطلبة، ومع العمال. بينما اعتبر بعض أعضاء هيئة التدريس أن المطالب الأساسية هي إقالة القيادات وإرساء مبدا الانتخاب، وان مطالب الأجور يمك تأجيلها بسبب ظروف البلد، كان رأي الآخرين وهم من الشباب خصوصا، ان دعاوى انهيار الاقتصاد هي دعاوى كاذبة بناءا على تحليلات محللين اقتصاد يتسمون بالنزاهة والانحياز للثورة مثل وائل جمال.

وأضاف آخر انه يجب مراعاة الشفافية في إدارة الجامعة، فلا يعقل ان يكون مرتبات العمال والموظفين وشباب أعضاء هيئة التدريس "ملاليم" بينما القيادات الجامعية، تتلقى الملايين، مشيرا إلى حصول القيادات على نصيب في كل الأموال التي تنفق في الكلية سواء في اللجان أو المراكز البحثية، او اي بند انفاق….

في حين عبر أحد المعيدين عن سوء الاوضاع التي أدت لتهافت أعضاء هيئة التدريس على "لقمة العيش" وعدم قدرتهم على التركيز في مستقبلهم الأكاديمي، مقابل لهاث البعض للحصول عى الفتات من قيادات الجامعة. مشيرا ان ما يرتكبه البعض، حتى لو كثروا، من إعطاء دروس خصوصية، أو بيع كتب بأسعار مبالغ فيها، وحتى ارتكاب مخالفات مثل بيع الامتحانات، هي أمور يرفضها أعضاء هيئة التدريس الشرفاء ويطالبون بمحاربتها بشدة، وفي الوقت نفسه بمنح مرتبات مناسبة لأعضاء هيئة التدريس لا تضعهم تحت ضغط الاحتياج المالي.

من ناحية اخرى تجمع عدد من العمال متقدمين بطلب "تعيين"، وبحوار الاشتراكي معهم، ذكر أحدهم ان عدد العاملين المؤقتين يفوق المائة وخمسين عامل، بمرتبات شاملة لا تتجاوز 480جنيه، وقد مر على عملهم سنوات طويلة، وبعضهم تخطى الاربعين سنة، ولهم اسر وابناء يتعلمون، وان زملائهم في المنوية ، اصحاب لحالة نفسها تم تعيينهم، وانهم اتوا بعد ان نصحهم البعض بتقديم طلب "للديب"، وجدير بالذكر ان ماجد الديب قد استطاع ان يحشد مظاهرة مزعومة لتاييده بعد ان أوهم العمال انه سيمنحهم مكافئات، وبالتالي سينفضح موقفه، حينما يكتشفون كذبه.

هذا وقد اتضح ان اكثر من مجموعة من الشباب اقتربت من القصر تحت وهم اشاعة متعمدة عن اقتراب فرصة تعيينات في اكثر من قطاع، والهدف منها تجميل صورة الديب وتفتيت قوة الاحتجاج.

الارهاب بالوسائل القديمة:

نصب الديب من إحدى نوافذ القصر كاميرا وأظهرها عمدا كي يرهب الطلبة والأساتذة، كما تجمع أفراد الأمن الإداري، الذين اعتادوا على عدم ممارسة ادوارهم الاساسية، والقيام بدور مخبرين لأمن الجامعة، وقد عمل بعضهم على ارهاب العمال، في الوقت الذي تقدم بعضهم للتاثير على الطلبة، لكنهم لم يستطيعوا تنفيذ ذلك بسبب قوة الحشد.
كما وضعت إدارة الكلية "دي جي" خصيصا لجذب الطلبة الجدد، لكنه لم يفلح في الهاء الطلبة عن المسيرات القوية.

هذا وقد أعلن المتظاهرون انهم يمهلون 48ساعة لاستقالة الديب، او إقالته، وأعلنوا انه لو أصر على التشبث بكرسيه فسوف يمنعونه من دخول الجامعة، ولهذا فقد أعلنوا الاحتشاد يوم الأربعاء المقبل لحسم الأمر.