بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

طلاب جامعة النيل يعتصمون داخل مقر جامعتهم المتنازع عليه مع مدينة زويل

دخل العشرات من طلاب جامعة النيل منذ صباح اليوم، 28 أغسطس 2012، في اعتصام مفتوح داخل مقر الجامعة فى الشيخ زايد والذي انتقلت ملكيته تعسفيا إلى د. زويل في أعقاب تولي أحمد شفيق رئيس وزراء مبارك الأسبق مطالبين بحقهم فى الرجوع إلى مبانيهم ومعاملهم التي تسبب د. زويل بشكل مباشر بتعطيل العمل بها.

 

ظل الخلاف حول جامعة النيل، وظل الهجوم عليها من قبل الصحفيين والإعلاميين، فما كان من أحمد شفيق إلا أنه سحب الأرض، وما عليها من مباني، وأعطاها لصندوق تطوير التعليم. ثم انتقلت بعد ذلك للدكتور زويل.

 

وبعد تجاهل د. زويل لمشكلة الجامعة وقبوله تخصيص مباني وأراضي جامعة النيل دون النظر إلى مستقبل هذا الكيان العلمى الجيد، وفى أولى خطوات التصعيد وبعد مناقشات طالت لمدة أكثر من عام ونصف قرر طلاب وباحثو جامعة النيل دخول مبانيهم بالشيخ زايد والاعتصام بداخلها حتى تتم تلبية مطالبهم والتي وعدتهم بتنفيذها كل حكومات ما بعد الثورة. ظل الخلاف قائما طيلة عام ونصف العام ونحن فى مقتبل عام دراسي جديد والطلاب خارج معاملهم ومطرودون من مبانيهم دون أي رد إيجابي من د. زويل الذى طالما رفض الظهور فى لقاءات تليفزيونية مشتركة مع إدارة جامعة النيل لتوضيح الصورة كاملة للرأي العام وفى تجاهل تام لمستقبل الجامعة والطلاب والباحثين والأساتذة الذين يعملون ويدرسون بها.

 

ويتساءل الطلاب والباحثون والأساتذة مستنكرين كيف يرضى عالم حاصل على جائزة نوبل بأن يتم هدم كيان ممتاز مثل جامعة النيل شهد له بالكفاءة مع جميع الشركات والجامعات الكبرى التي يوجد بينها وبين جامعة النيل أعمال مشتركة أنجزتها جامعة النيل بدرجة عالية من الكفاءة. ويتساءلون أيضا هل يعقل أن يبدأ العام الدراسي الجديد والطلاب بلا معامل، ويتم تأجير معامل جامعات أخرى؟ بينما المباني غير مستغلة؟

 

ظلت جامعة النيل طيلة العام والنصف الماضيين باستعمال المعامل والتجهيزات المخصصة للجامعة فورا  استكمال إجراءات تحويل جامعة النيل لجامعة أهلية لضمان حق الشعب.

 

أصدر الطلاب مع بداية الاعتصام السلمي بيانا أكّدوا فيه أنهم الاّن يمارسون حقهم فى استخدام مباني الجامعة بمدينة السادس من أكتوبر بحي الشيخ زايد والتي ترجع أحقية استخدامها لجامعة النيل وأنهم الآن معتصمون للتحضير للعام الدراسي الجديد. وأكد الطلاب أيضا أنهم متواجدون بشكل لا يشوبه أي شكل من أشكال العنف وفى سلمية تامة كما عهد عنهم من قبل. أعلن الطلاب أنهم في اعتصام مفتوح حتى يتحقق المطلب الذي طال انتظاره لأكثر من عام ونصف برجوع الأرض والمباني والتجهيزات لجامعة النيل والتي تم تخصيصها لمدينة زويل لاستكمال مسيرة العمل وتنمية المنظومة التى كانت ومازالت الجامعة البحثية الأهلية الوحيدة فى مصر.

 

ويؤكد الطلاب المعتصمون أنهم لم يلجأوا إلى الاعتصام إلا بعد أكثر من عام ونصف من المحاولات القضائية والمفاوضات الفاشلة.

 

وحذر الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة النيل، من استخدام مباني الجامعة فى المادة الإعلانية التي يتم استخدامها بشكل متكرر فى الحملة الإعلانية لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا. ويُذكر أيضا أن رئيس الوزراء د. هشام قنديل قام بتشكيل لجنة لدراسة ملف جامعة النيل والفصل فيه إلا أنه لم يتوصل إلى أي نتائج حتى بداية الاعتصام.

 

واستمراراً منها في دعم كافة أشكال النضالات الطلابية، تؤكد حركة الاشتراكيين الثوريين دعمها الكامل لطلاب جامعة النيل في نضالهم ضد فلول نظام المخلوع من أجل استرداد حقوقهم وانتزاع مطالبهم وهي:

  1.  إعادة تمكين الجامعة من استخدام مبانيها ومعاملها.
  2. التصديق على تحويل جامعة النيل إلى جامعة أهلية للتأكيد على ملكية الشعب للجامعة.