مستشفيات الشرقية: كلمة الأطباء هي العليا في اليوم الأول للإضراب
دخلت مستشفيات القنايات والأحرار ومنيا القمح والمستشفى العام وفاقوس والصالحية، بمحافظة الشرقية اليوم السبت، في إضراب جزئي عن العمل استجابةً لقرار النقابة العامة للأطباء، والذي يأتي كتصعيد للضغط من أجل إصلاح المنظومة الصحية وتحسين أحوالهم المعيشية رافعين بذلك ثلاثة مطالب أساسية وهي:
1 – رفع ميزانية الصحة كحد أدنى إلى 15% من الموازنة العامة للدولة.
2 – إقرار قانون كادر مالي وإداري للفريق الطبي.
3 – تأمين المستشفيات بعد الهجمات المتكررة عليها.
لم يشمل الإضراب الحالات العاجلة والاستقبال وأقسام الطوارئ والعناية المركزة. وكتأكيد من جانب الأطباء على أن الإضراب ليس موجها للمرضى، وإنما من أجل إصلاح منظومة الصحة وانتزاع حقوقهم، فقد جرى الكشف على المرضى من الحالات الطارئة دون صرف تذاكر، مثلما حدث في مستشفى الزقازيق العام.
وفي تصريح للدكتور عبد البديع، نائب مدير مستشفى الزقازيق العام ومنسق لجنة الإضراب بها، لبوابة “الاشتراكي”، حول إغلاق منافذ صرف التذاكر، والعمل على تحويل الحالات الطارئة والحرجة للأطباء المختصين، قال أن “هذه الطريقة أدت إلى امتصاص غضب بعض الأهالي الذين أبدوا امتعاضهم في البداية، إلا أنهم سرعان ما تفهموا موقف الأطباء وإصرارهم على مطالبهم”.
فيما تحدث الدكتور إسلام محمد خلف، الطبيب بمستشفى منيا القمح ومنسق الإضراب بها، عن افتقار مستشفى منيا القمح لأجهزة طبية حديثة، فضلاً عن عدم توافر بعض الأدوية الهامة بالمستشفى مما يجبر الأطباء على شرائها من حسابهم الخاص لأجل المرضى. يضيف الدكتور إسلام قائلاً: “نحن نعاني من عدم توافر أطباء بالمستشفى، مما يضطر بعض الأطباء من ذوي بعض الاختصاصات المعينة للعمل إضافياً من أجل سد العجز في هذا القسم، في حين لم تتعدى مرتبات أعلى طبيب بالمستشفى ألف جنيه”.
صرح أيضاً الدكتور أحمد نجيب، منسق الإضراب بمحافظة الشرقية، أن “المحافظ طلب أسماء الأطباء المضربين في مستشفى فاقوس، والتي زارها اليوم ليتحدث قائلا بالحرف الواحد لرئيس قسم الجلدية: “هاتلي أسمائهم وأنا هجيبلك بكرة غيرهم”.
فيما أفاد مراسلي “الاشتراكي” والعديد من النشطاء الذين قاموا بإعلان تضامنهم مع الأطباء بأن نسبة الإضراب في المستشفيات المذكورة قد وصلت إلى 100%، وسط تجاوب واسع من قطاعات الأطباء، ودون تسجيل أية حالات كسر الإضراب حتى الآن، سوى في مستشفيات ههيا وبلبيس التي الإدارات كسر الإضراب فيها.