بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

عمال «طنطا للكتان» ينظمون مؤتمراً لاستعادة الشركة

جانب من المؤتمر

نظم عمال طنطا للكتان، أمس الاثنين 7 أبريل، مؤتمراً بعنوان “تشغيل الشركة وتنفيذ الحكم القضائي”، عرضوا فيه مطالبهم بإعادة تشغيل شركتهم التي تم استردادها بحكم قضائي نهائي بعد استنفاذ كل الطعون في 28 سبتمبر الماضي، وأكدوا خلال المؤتمر على استمرار نضالهم ضد التسريح والاستغلال.

تحدث في المؤتمر جمال عثمان، أحد القيادات العمالية بالشركة، مشيراً إلى أن “موسم حصاد الكتان تبقى عليه أقل من أسبوعين ولابد من توفير السيولة التي التزمت بها الشركة القابضة مع المزارعين لتوريد 600 فدان بحوالي 24 ألف طن كفيلة بتشغيل الشركة لمدة 6 أشهر، وإذا لم تتوفر السيولة اللازمة، وهي 10 مليون تقريباً، سيضطر المزارعون لبيع المحصول لشركات القطاع الخاص”.

كان من بين المتحدثين أيضاً الرفيق محمود عزت، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، الذي تحدث عن فساد عملية بيع الشركة، حيث جرى تقييم الشركة عام 1996 بمبلغ 250 مليون جنيه، فيما بيعت بمبلغ 50 مليون جنيه فقط. وأضاف أنه فيما يخص مسيرة نضال عمال طنطا للكتان أن “العمال خاضوا إضراباً استمر لمده 13 شهراً ضد بيع الشركة وتسريح العمال، وقد حصلوا على أحكام قضائية نهائية برجوع الشركة والعمال لسابق عهدهم”. كما أشار إلى أن العمال اعتصموا لمدة 30 يوماً أمام الاتحاد العام لعمال مصر، وتعرضوا من قبل موظفي الاتحاد، واصفا إياهم بـ”البلطجية”.

أما فيما يخص كذب الحكومة، قال عزت أن “الحكومة ادعت عدم وجود أموال لتشغيل الشركات في حين أنها قامت بزيادة مرتبات الجيش والشرطة خمس مرات على مدار ثلاث سنوات”.

أما فاطمة رمضان، المناضلة النقابية البارزة، فقد تحدثت عن عقود الحكومة، واتهمت الحكومة الحالية والحكومات السابقة أيضاً بالكذب حيث أنهم “يدعون احترام القانون في حين لم ينفذوا الحكم القضائي بعودة الشركة والعمال إلى العمل”. واختتمت قائلة أن “من يريد حكم مصر لابد أن يسمع لعمال مصر والرئيس القادم مهما كان اسمه إن لم ينحاز لعمال مصر وفلاحيها سيكون مصيره مثل من سبقوه من رؤساء”.

وكانت حركة الاشتراكيين الثوريين قد أصدرت بياناً تضامنياً مع عمال طنطا للكتان، جاء فيه: “نقف مع العمال في مطالبهم ليس فقط في عودة المصنع إلى العمل وفتح باب التعيينات وتثبيت العمال المؤقتين فيه، بل ومن أجل مشاركة العمال في إدارته وتطويره. إن معركتنا التي نخوضها جميعا ضد من يسرقونا وينهبونا، هي معركة حياة أو موت، فإما نحن أو هم”.