بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

النيل للمفروشات تحقق انتصاراً جزئياً كبيراً

بعد نضال استمر لأكثر من أسبوعين، أنهى عمال النيل للمفروشات “نايل لينين جروب” اعتصامهم الذي استمر لأكثر من اسبوعين ـ بعد الاستجابة إلى عدد من مطالبهم وعلى رأسها زيادة قيمة الارباح السنوية لتصبح 2600 بدلا من 2180 جنيه، 7 أيام بدل مخاطر للعاملين بالمواد الكيماوية، صرف عبوة لبن أو ما يعادلها لجميع العاملين، احتساب أي عدد ساعات فوق الثمان ساعات إضافي مع احتساب ساعة الراحة، وحضور ممثل عن العمال عند انعقاد الجمعية العمومية لمجلس إدارة الشركة للاطلاع على الميزانية وتوزيع الأرباح، لائحة داخلية معلنة بحيث لا تخالف قانون العمل، وجود مقر للنقابة داخل الشركة، الاتفاق على إنشاء صندوق زمالة بمساهمة الشركة، تعديل لائحة الحوافز الخاصة بمصنع التجهيز لتصبح عن 105 متر وتطبيق لائحة لحوافز مصانع الاوتوماتيك والتهيئة والتفصيل والمخازن، عدم تعرض أي عامل من العمال لأي مظهر من الاضطهاد بسبب الاعتصام والتنازل عن جميع المحاضر من الجهتين.

قد بدأ عمال النيل للمفروشات والبالغ عددهم 1300 عامل – 1200 منهم اعضاء بالنقابة المستقلة – اعتصامهم أمام مقر الشركة بالمنطقة الحرة يوم الاثنين 31 مارس حين تم تسريب أخبار عن قيمة الأرباح السنوية. وقد ردد العمال خلال الاعتصام هتافات تحمل مطالبهم مثل “يا صياد قول لسعيد الأرباح لازم تزيد – قول وسمع علي الصوت حق العامل هيعود هيعود – بحلف بسماها وبترابها الفولي هو اللي خرابها – لو عايزين تسيبوها سيبوهلنا نشغلوها”

وقد صرحت إحدى العاملات بالشركة للاشتراكي أنهم يتقاضون الأرباح مقسمة على دفعات في الأعياد والمناسبات كما أن رئيس مجلس إدارة الشركة يؤخر بعض الدفعات عن موعدها. كما ذكرت أن أيمن الفولي المستشار القانوني الجديد بالشركة صاحب تجارب مريرة مع عمال فرج الله وفاركو في الضغط على العمال وتفكيك النقابات والتنكيل بالكوادر.

وفي تلك الأثناء تم وصول عربة شرطة لإرهاب العمال المعتصميين وتم إشاعة أن من يقودوا الاعتصام هم عمال ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وهو ما دفع العمال لرفع صور السيسي وترديد هتافات مناشدة له بالانحياز للعمال وفيما قال أحد العمال – رافضا ذكر اسمه – “أنا مش مع السيسي بس مش هي الإدارة عايزة تقلبها سياسة آدينا هنلاعبها سياسة برضه”.

قاد قيادات النقابة المستقلة – والتي تتمتع بثقة كبيرة بين العمال – التفاوض مع رئيس مجلس إدارة الشركة. وأكدوا أن النضال لم يتوقف عند تلك النقطة ولكن ما توصلوا إليه يعد مكسبا هاما وخطوة كبيرة للأمام. خصوصا أنهم خاضوا نضالا ناجحا مع الحفاظ على جميع العاملين دون أن يتعرض أي منهم للتنكيل بسبب الإضراب وهو ما كان أمراً حاسما اثناء تفاوضهم باسم العمال المعتصمين.