مؤتمر صحفي لدعم عمال جرافينا وفلاحي سرسو

عقد الخميس الماضي، مؤتمر صحفي بمقر حزب مصر القوية بالمنصورة لدعم قضيتي عمال مصنع جرافينا وفلاحي قرية سرسو – طلخا، شارك فى المؤتمر محروس حسيني – الأمين العام لحزب مصر القوية بالدقهلية، وأسعد مأمون ممثلًا عن حزب العيش والحرية، وحسن خيرت ممثلًا عن حركة الاشتراكيون الثوريون، كما حل ضيفًا على المؤتمر وليد نصر من المفوضية المصرية للحريات وحقوق الانسان.
بدأ المؤتمر بإلقاء الضوء على قضية فلاحي قرية سرسو بمركز طلخا، والتي بدأت باستيلاء أحد رجال الأعمال “عبدالعزيز المصري” على 42 فدان كانوا قد وهبوا لـ 24 أسرة من المحاربين القدامى المشاركين في حروب اليمن والاستنزاف وأكتوبر 73، وتواطؤ مركز شرطة طلخا مع رجل الأعمال فى انتزاع الأرض من الفلاحين وطردهم منها باستخدام القوة المفرطة وتجريف محصولهم المزروع بالكامل، بالرغم من حصولهم على ثلاث أحكام إدارية عليا بتمكينهم من الأرض، وإثر ممانعة الفلاحين ترك أرضهم قام مركز شرطة طلخا بتلفيق عدة قضايا جنائية للفلاحين لإجبارهم على التنازل و منح رجل الأعمال صفة قانونية للاستيلاء على الأرض وتوسعة مصنع جرافينا المملوك له والمجاور للأرض.
تحدث الحضور أيضا عن معاناة عمال مصنع جرافينا والمتمثلة في استغلالهم بطريقة غير أدمية للعمل لمدة 14 ساعة متصلة يوميًا، وعدم حصولهم على الأجازات والعطلات الرسمية، وفرض جزاءات تعسفية وحرمان من الحوافز.
فى الأول من مايو عام 2011، قرر 85 عامل الإضراب لحين حصولهم على مستحقاتهم، الأمر الذي رفضته إدارة المصنع رغم تصريح مندوب مكتب العمل بمشروعية مطالبهم وأحقيتهم فيها، وتدخل الحاكم العسكري لمحافظة الدقهلية آنذاك وهدد العمال وأجبرهم على إنهاء الإضراب وتم فصل البعض، بينما تحايلت إدارة المصنع على أخرون وعادوا للعمل بوعود لم تحقق، ما دعا البعض لطلب الاستقالة وتسلم مستحقاتهم المالية ليفاجأوا بأنها لا تتجاوز 100جنيه للفرد.
أشار بعض العمال المفصولين أنهم حصلوا على حكم نهائي مؤخرًا (بعد معاناة 4 سنوات في أجهزة الدولة والقضاء)، يقضي بعودتهم للعمل، ولكن قامت إدارة المصنع بصرف 150 جنيه راتبًا لكل فرد لإذلالهم، وهذا ما رفضه العمال.