عمال بتروتريد في مؤتمرهم الصحفي: “يجب أن نشارك في إدارة الشركة”
طالب “حسن ثابت” أحد العاملين بشركة “بتورتريد” بوجوب مشاركة العمال في إدارة الشركة؛ كي يُلمّوا بكافة التفاصيل والحسابات المالية للشركة ليحافظوا على حقوقهم من النهب والاستغلال، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نُظِّم صباح اليوم من طرف الاتحاد المصري للعاملين بالبترول بالتعاون مع المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والعاملون بشركة الخدمات التجارية البترولية “بتروتريد” تحت عنوان “إضراب عمال بتروتريد.. شهر من الصمود” في مقر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بحضور عشرات العمال من مختلف فروع الشركة.
أوضح “ثابت” أن لإضرابهم هدفبن رئيسيين، أولهما المساواة ومعاملة كافة العاملين بلائحة موحدة “اللائحة التأسيسية، أي لائحة 2004 والتي يعامل بها موظفو الإدارة ومحاسبيهم”، وإلغاء اللائحة المجحفة التي يعامل بها حاليًا قطاع كبير من العمال “اللائحة الصيني”، وثاني الأهداف هي عودة كل زملائهم المفصولين للعمل من جديد؛ حيث أن تم فصلهم نتيجة مطالبتهم بالمساواة، بالإضافة إلى وجوب وقف جميع الإجراءات التعسّفية التي اتخذت من جانب الإدارة تجاه بعض العمال المضربين.
وأشار “ثابت” إلى أن للشركة موارد عديدة تستطيع من خلالها تمويل كافة حقوق العمال التي يتم المطالبة بها، فالشركة تقوم بتحصيل الفواتير وتوريد مستحقات الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” والشركات الأخرى العاملة في مجال الغاز الطبيعي، وتجميع ومعالجة والتصرف في المخلفات البترولية والزيوت المعدنية المستعملة وتصدير الفائض للخارج، ونقل وتوزيع وتسويق المنتجات الكيماوية والبتروكيماوية والمنظفات والمنتجات البترولية والمياة الطبيعية، غير الإعلانات.
واستنكر “ثابت” تفاوض العسكريين -كمدير أمن الشركة- مع العمال المضربين، وطالب أن تكون المفاوضات مع أطراف مدنية، وأكد على أن “إضراب العمال على الأرض هو الضامن والشرط الرئيسي لتحقيق المكاسب”.
بينما أكدت “شيماء تاج الدين” أحد العاملين في الشركة، أن إضراب العمال سلمي تمامًا، فالعمال ملتزمون بالسلمية داخل أماكن العمل طوال الـ 8 ساعات عمل اليومية.
وفي نفس السياق قال “محمد مهدي” أحد المحصلين العاملين بالشركة، أن العمال تطالب بالعدل فقط، وأنه في حالة رضوخ إدارة الشركة لمطالبهم، سيقوم العمال بتعويض أثر توقفهم عن العمل على الشركة خلال شهرين من تاريخ تحقيق مطالبهم.
وعقب على هذه الكلمات “سعود عمر” مستشار اتحاد العاملين بالبترول قائلًا “نموذج إضراب العاملين بشركة بتروتريد هو نموذج مُلهم على مطلب ثابت ومشروع”، وأضاف “أن ما يحدث من جانب الإدارة يعد خرق لإتفاقية العمل الواحد والأجر الواحد”، وأكد على أن “الإضراب عن العمل حق أقره العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومصر وقعت عليه، ودستور 2014 أقر بحق العمال في ممارسة هذا الحق”.
وأشار “سعود عمر” إلى أن الإدارة صاحبة مصلحة واستفادة ومن غير المنطقي التعامل معها على أنها طرف محايد، وأكد على أهمية الحفاظ على حق التنظيم وحق العمال في خلق المنظمات التي تعبر عنهم وتمثلهم، وأهمية صدور قانون الحريات النقابية، لافتًا إلى أن تجربة عمال بتروتريد أثبتت أن كيانات تمثيل العمال داخل الشركة لم تعبر عن العمال مطلقًا.