قيادات بهيئة النقل العام للعمال: “العمل مقابل الإفراج عن زملائكم”

تعهدت قيادات بهيئة النقل العام اليوم الأحد، للعمال الغاضبين من القبض على قياداتهم الستة بالإفراج عن زملائهم، مقابل عدم المضي في تنفيذ الإضراب الذي كان مزمع تنظيمه اليوم.

كان أهالي العمال المختفين قسريًا، قد تجمعوا أمس، ولا يزالون حتى كتابة هذه السطور، أمام إدارة الهيئة للمطالبة بالإفراج عن ذويهم، فأكد رئيس الهيئة أنها “شدت ودن” وسرعان ما سيُفرج عنهم.

وانتشر رجال أمن الهيئة في الجراجات المختلفة (27 جراجًا في القاهرة الكبرى) لتخويف العمال وإرهابهم.

وقال قائد عمالي: “نعطي للإدارة مهلة 48 ساعة لإخراج زملائنا وإلا فكل الوسائل مفتوحة أمامنا للتصعيد”.

كانت الهيئة قد استبقت إضراب العمال بالدفع بتسعين أتوبيسًا جديدًا للخدمة، كما قررت صرف عشرة أيام مكافأة للعمال.

وطالب العمال في بياناتهم بنقل تبعية الهيئة لوزارة النقل، وزيادة مكافأة عائد الإنتاج بالنسبة السائقين والمحصلين إلى 17 بالمئة بدلًا من 13 بالمئة أسوة بعمال الإسكندرية، وصرف العلاوة الدورية 7 بالمئة، وإصدار قرار بصرف العلاوة السنوية 10 بالمئة، وإقالة رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية.

يُشار إلى أن القبض على القيادات العمالية من منازلهم يعد تطورًا لافتًا في وسائل قمع العمال من قبل النظام الحاكم لم تشهده مصر منذ سبعينيات القرن الماضي، خصوصًا أن حق الإضراب هو حق دستوري انتزعه العمال بنضالهم الطويل.