انتصار جزئي لعمال المحلة

فضَّ عمال غزل المحلة إضرابهم عن العمل الذي بدأ صباح أمس الأربعاء بعد أن شرعت الإدارة بالفعل في صرف قيمة قسط المكافأة السنوية، ويُقدَّر القسط بشهر ونصف. ووعدت الإدارة بتثبيت مواعيد صرف المرتبات وسرعة صرف باقي المتأخرات.
وكانت الإدارة وزبانيتها قد أشاعوا منذ 3 شهور أن العمال لن يتقاضوا أي مكافآت سنوية بعد الآن نتيجةً لتردي أوضاع الشركة.
وتعود أهمية إضراب عمال المحلة هذه المرة إلى أنه يعد الأول بعد خطاب السيسي الذي حذَّرَ فيه العمال من الإضرابات وطالب العمال المحتجين بمزيدٍ من العمل بدلًا من الاحتجاج ووعد بـ”إصلاح” شركات الغزل.
كان العمال قد نظَّموا خلال الفترة الماضية ثلاثة إضرابات احتجاجًا على تأخُّر صرف مستحقاتهم المالية، وهو ما اعتبره قياديون عماليون خطوةً تجاه دفع العمال للاستقالة والخروج على المعاش المبكر، وطالب بعضهم خلال الاضراب بإقالة رئيس مجلس الإدارة ورفع قيمة المكافأة إلى ثلاث أشهر.
كانت حالةٌ من الاستياء قد سادت الشركة نتيجة تحويل عاملٍ للشئون القانونية بعد أن أرسل فاكس لرئيس الوزراء يطالب فيه بتشغيل الشركة والتحقيق في وقائع فساد. وتعرَّض عددٌ من القيادات العمالية للملاحقة من قِبَلِ الأمن الوطني، بالإضافة إلى تأخُّر صرف المرتبات رغم تزايد الأعباء.