صرف مستحقات العاملين بعد عزل رئيس مجلس الإدارة
الانتصار الثاني لاعتصام دار الهلال

اعتصم عمال وإداريو مؤسسة دار الهلال الصحفية داخل مبنى المؤسسة، أمس الاثنين، احتجاجًا على عدم صرف مستحقاتهم كاملة، بعد عزل الهيئة الوطنية للصحافة مجدي سبلة، رئيس مجلس الإدارة، وإحالته للتحقيق تحت إشراف قضائي في مخالفات مالية رأت الهيئة أنها سبب خسارة المؤسسة الصحفية العريقة.
كانت الهيئة الوطنية للصحافة، قد رفضت استقالة سبلة، وقررت عزله من منصبه كرئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، وأحالته للتحقيق في المخالفات المنسوبة إليه من خلال لجنة شكلتها الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المستشار عادل بريك، نائب رئيس مجلس الدولة وعضو الهيئة.
واعتبرت الهيئة مخالفات سبلة هي السبب وراء تدهور الأوضاع المالية والإدارية بالمؤسسة، وهو ما استدعى عزله من منصبه والتحقيق معه وتكليف محمد عبد الحميد يونس بالقيام بمهام مدير عام مؤسسة دار الهلال، وتسيير أعمالها ماليًا وإداريًا، لحين تعيين رئيس مجلس إدارة جديد.
طالب المعتصمون بتنفيذ اتفاق الهيئة الوطنية للصحافة مع محمد يونس، والذي كان يقضي بصرف مرتبات متأخرة منذ شهر إبريل، و25% من الأرباح المتبقية والتي لم تصرف في الدفعة الأولى من الأرباح، وحافز العمال، والعلاوة.
فوجيء العاملون بالمؤسسة بصرف مبلغ مليون و600 ألف جنيه، على غير المتفق عليه كقيمة مستحقات العاملين بالمؤسسة، والتي قدرت ب2 مليون و100 ألف، وهو ما أدى إلى تجدد الغضب بين العمال والإداريين وإعلانهم الاعتصام. وقررت الهيئة الاستجابة لمطالب المعتصمين في مقابل فض الاعتصام، حيث قررت صرف صرف 12.5% من متأخرات الأرباح و500 جنيه عيدية بحد أقصى الخميس.
وشهدت “دار الهلال” أزمة كبيرة في الفترة الماضية، حيث طرد العاملون بالمؤسسة رئيس مجلس الإدارة الصحفي مجدي سبلة، من المؤسسة بعدما تفاقمت المشكلات.
وتعد دار الهلال واحدة من أقدم المؤسسة الثقافية الصحفية المصرية والعربية، تأسست عام 1892 على يد جورجي زيدان في مصر، بينما تعد مجلة الهلال التي تصدر عن الدار من أقدم المجلات العربية التي تعمل في مجال الثقافة، وصدر العدد الأول منها في عام 1892 بافتتاحية كتبها جورجي زيدان أوضح فيها خطته، وغايته من إصدارها. وتصدر عن “دار الهلال” إصدارات مختلفة ما بين المجلات والكتب والروايات والكتب الطبية، إلا أن مجلة “المصور” كانت من أقدم المجلات التي أصدرتها الدار، حيث جاء صدور عددها الأول في عام 1924 وواكب ذلك مجموعة من الأحداث في مصر والعالم العربي سجلتها المجلة وتابعتها بالكلمة والصورة بشكل أكسبها شعبية واضحة بين القراء.