بعد تاريخ طويل من الانتهاكات ضدهم..
عمال أمازون يصوتون لصالح إنشاء أول نقابة عمالية في تاريخ الشركة بأمريكا

في سابقة فريدة، صوت العاملون بأحد مخازن شركة أمازون، في ستاتن آيلاند في نيويورك، أمس الجمعة، لصالح إنشاء أول نقابة عمالية للعاملين بالشركة في الولايات المتحدة. ونجحت الجهود المبذولة لصالح تأسيس النقابة في الحصول على تأييد حوالي 58% من أصوات المشاركين في التصويت الأخير، رغم الجهود التي تبذلها الشركة لمنع عمالها من تكوين نقابات عمالية، لتصبح أول منشأة في الولايات المتحدة تصوت لصالح تأسيس نقابة عمالية في تاريخ المجموعة العاملة في مجال البيع الإلكتروني والتي تأسَّسَت منذ نحو 28 عامًا.
تأتي أهمية الخطوة الأخيرة أنها ستكون دافع كبير للعاملين بباقي مخازن الشركة لمحاولة تنظيم أنفسهم، حيث نظم العاملون في عدة مخازن تابعة للشركة من قبل محاولات لتشكيل نقابات لكنها لم تكلل بالنجاح. وتبذل أمازون، ثاني أكبر مشغل للعمالة في الولايات المتحدة، جهودًا كبيرة لمنع عمالها من تشكيل نقابات عمالية، حيث تم رصد عدة انتهاكات قامت بها الشركة لإحباط محاولات التنظيم النقابي السابقة وصلت إلى حد الفصل من العمل. كما صرحت الشركة بأنها “غير راضية عن النتيجة” الأخيرة وأنها تدرس تقديم اعتراض على نتيجة التصويت.
ويخطط العاملون بالمنشأة، بعد الفوز بالتصويت، للتفاوض من أجل عقود ذات رواتب أعلى.وسيطالب العمال بمزيد من الدعم للعاملين المصابين وتحسين وسائل النقل الحالية. كما يمكن أن يساهم الانتصار الأخير في الحد من القيود التي تفرضها الشركة على العاملين والمراقبة الكثيفة للإنتاجية.
يُذكر أن شركة أمازون لديها تاريخ طويل من الانتهاكات بحق العمال. يضطر العاملون بمخازن الشركة للعمل لفترات طويلة بدون الحصول على استراحات كافية، حيث يحصل العمال على فترتيّ استراحة لمدة 30 دقيقة للفترة الواحدة في مناوبة عمل من 10 ساعات، يضيع أغلبها في الذهاب إلى دورات المياه والعودة منها. وتحولت عدة مخازن للشركة نتيجة عدم توقف العمل أثناء الجائحة إلى بؤرٍ لانتشار فيروس كورونا، واعترفت الشركة، في نوفمبر 2020، بأن نتائج اختبارات ما يقرب من 20 ألف عامل منذ بداية الجائحة كانت إيجابية، بينما يظل رقم الوفيات غير معروف.