حصاد الحركة العمالية 2022: 2- تصفية الشركات إلى أين؟

إذا بحثنا عن لقب لعام 2022، لن نجد غير أنه عام التصفية بامتياز. مارست الحكومة عمليات التصفية أصبحت أسلوب حياة الحكومة، حيث لا حلول ولا حوار وطني ولا استماع لأصوات المعارضة السياسية. التصفية يعني التصفية، ولا شيء بديل عن ذلك.
في منتصف شهر مايو، أطل علينا الوزير المقال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال بقرار تصفية 4 شركات، منها الحديد والصلب والقومية للأسمنت والمصرية للملاحة والنصر للكوك. وكان قرار الوزير بمثابة القربان لمؤسسة الرئاسة لكي يمكث في منصبه أطول فترة ممكنة. لكن الوزير المُقال تناسى بالطبع العمال الذين لا يملكون شيئًا سوى عملهم، غير مكترث بأن قراره يعني تسريح الآلاف منهم من العمل وتعويضهم بأقل المبالغ.
ولشركة النصر للكوك تاريخ وباع طويل في مجال الصناعة بالشرق الأوسط، فقد تأسست الشركة عام 1960، وتضم 4 مصانع، وهم مصنع الكوك والأقسام الكيماوية، ومصنع تقطير القطران، ومصنع النترات، والوحدة متعددة الأغراض. وتنتج الشركة فحم الكوك بأحجامه المختلفة المستخدم في تشغيل الأفران العالية لإنتاج الصلب بالإضافة إلى البنزول، وكبريتات الأمونيوم، والنترات، والنيتروجين.