بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

آلاف العمال المحتجين يقطعون الطرق

لجأ الآلاف من العاملين في مصنعي بشاي للصلب بمدينة السادات وأسمنت أسيوط إلى قطع الطرق الرئيسية احتجاجا على تجاهل الحكومة التام لمطالبهما التى يطالبون بها منذ ما يقرب من شهر ولكن لا حياة لمن تنادي.

وقطع نحو ألفين من العمال بمجموعة مصانع بشاى للصلب صباح اليوم الثلاثاء، طريق مصر إسكندرية الصحراوى بالاتجاهين، بالقرب من مدينة السادات، بينما واصل باقي العمال اعتصامهم بمقر الشركة احتجاجاً على تجاهل إصرار إدارة الشركة على رفع أجورهم بقيمة 350 جنيها لكل عامل شهريا بالرغم من المكاسب الهائلة التي تحققها الشركة.

كان العمال قد علقوا اعتصامهم وإضرابهم عن العمل المستمر استجابة لجهود الوساطة منذ أسبوع ولكن الإدارة رفضت تنفيذ مطالب العمال، بينما ترك بشاي البلاد وسافر للخارج.

وأكد العاملون أنهم لن يفتحوا الطريق إلا بعد وصول المهندس كمال بشاي رئيس المجموعة والاستماع لمطالبهم، والتي تتلخص فى رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1500 جنيه شهريا بدلا من 500 جنيه، ورفع شريحة التأمين الاجتماعى إلى 800 جنيه، وصرف الأرباح السنوية بنسبة 10% من الأرباح، وصرف بدل مخاطر وبدل وجبة وبدل مواصلات لجميع العاملين، وتأمين صحى شامل، وعودة المفصولين تعسفيا.

وفي السياق ذاته، دخل ما يقرب من 200 عامل العاملين بالتعبئة بشركة أسمنت أسيوط المؤقتين التابعين لشركة المقاولات “توب بيزنس” فى اعتصام مفتوح بعد إصدار قرار بفصلهم مساء أمس والاستعانة بعمال تعبئة من المصانع المجاورة للقيام بمهامهم.

وقام المضربون بقطع طريق أسيوط – الوادى الجديد ولم تفلح محاولات الشرطة العسكرية من إثنائهم عن فتح الطريق مما أدى إلى تكدس السيارات أمام الطريق.

وكان عمال المصنع قد نظموا اعتصاما مفتوحا أثناء الوردية المسائية ليوم الجمعة الماضية للمطالبة بإدراجهم في توزيع أرباح الشركة بشكل عادل والحصول على بدل للإجازات التي تخصم من مرتباتهم فضلاً عن الحصول على أي حصة في العلاج كأبناء الشركة وإلغاء جميع هذه الشركات الخاصة وتكون شركة واحدة فقط، بالإضافة إلى زيادة المرتبات، مشيرين الي حصولهم على 700جنيه فقط بالرغم من مرور أكثر من 12 عاما على العمل.

قال أحد العمال: “فوجئنا بفصلنا بعد قيامنا بالاعتصام برغم أن مطالبنا مطالب شرعية و قام مسئولو الشركة بالتفاوض معنا ومنحنا شهرين من أرباح الشركة فى حين أن عمال اسمنت اسيوط يحصلون على 12 شهر ارباح وهو ما رفضناه خاصة بعد اشتراط المسئولين ألا نطالب بأي حقوق أخرى وإلا يكون العقاب هو الفصل والتشريد والتعاقد مع شركة أخري تقوم بجميع الأعمال، ولكننا رفضنا حيث إننا مُصرين على مطالبنا”.

وقام العمال بتقسيم أنفسهم ما بين عمال تقف داخل المصنع لتمنع زملائهم من القيام بأعمالهم والجزء الآخر يقف أمام الشركة للاعتصام ويواصل قطع الطريق.