بركان الغضب العمالي يواصل تحديه لقرارات الحاكم العسكري
للمطالبة بعودة الشركات المخصخصة للقطاع العام، وتشغيل الشركات، وتحسين الرواتب والتثبيت ..واصل عمال مصر انتفاضتهم اليوم لفرض مطالبهم على حكومة رجال الاعمال الجديدة القديمة!في حين اصدرت عشرات القيادات العمالية بيانات اكدت فيه على تأييدها للثورة وعلي مشروعية حق الاضراب ضد الفقر والجوع.. وانضم آلاف الفلاحين الى خط الاحتجاجات في التل الكبير بالاسماعيلية.
وفي القاهرة نظم قرابة 300 من العاملين فى عدد من فروع شركة عمر أفندى اعتصاما صباح اليوم الأحد، أمام مقر الإدارة بشارع شريف بوسط القاهرة، احتجاجاً على عدم على صرف مستحقاتهم المالية.ورفع العمال لافتات مكتوب عليها: “عمال عمر أفندى يطالبون بالعودة للقطاع العام وصرف جميع مستحقاتهم القديمة والجديدة”، كما نددوا ببيع الشركة للمستثمر السعودى جميل القنبيط، لأنه أهدر حقوقهم فى صفقة وصفوها بالمشبوهة.
كما نظم المئات من موظفى الأحياء (حى جنوب الجيزة وحى الدقى) وقفة احتجاجية أمام وزارة التنمية المحلية صباح اليوم لأحد، وذلك للمطالبة بتثبيتهم ورفع الراتب الذى لا يتعدى 200 جنيه، وطالب موظفو حى الدقى بإقالة حسن الزمر سكرتير عام الحى وذلك لتواطئه على حد قواهم. وأضاف المتظاهرون لم ينهوا اعتصامهم إلا بعد الحصول على وعد من الوزير بتثبيتهم
وعلى صعيد اخر فشلت المفاوضات اليوم بين قيادات عمال البريد ورئيس الهيئة الجديد الذى رفض الاستجابة لمطالب الموظفين وطلب مهلة لمدة 15 يوما ، مما دفع عمال البريد مركز الحركة بالقاهرة ما يقدر ب 3 آلاف موظف الى اعلان الاضراب كما قام موظفو البريد في الاسكندرية بتسليم مفاتيح المكاتب الي الحاكم العسكري.
وللمطالبة بتشغيل الشركات، تظاهر اليوم أكثر من 8000 من عمال الشركة السويسرية بالعاشر من رمضان لمطالبة الدكتور علاء عرفه رئيس مجلس إدارة الشركة بعودة العمل داخل الشركة بعد إغلاقها.
واستجاب رئيس مجلس الإدارة لطلبات العمال ، كما قام العمال بتشكيل لجنة عمالية للتفاوض مع الادارة على مطالبهم.
كما اعتصم عمال شركة بسيون اخوان بالكيلو 21 لتخفيض ساعات العمل من 12 ساعة الى 8 ساعات .
في حين ينظم عمال مصنع حديد عز الدخيلة بالإسكندرية، مظاهرة اليوم الأحد للمطالبة بصرف الأرباح بأثر رجعى، وزيادة رواتبهم وحوافزهم بنسبة 25%، بالإضافة إلى زيادة العلاوة الاجتماعية إلى %25.
.وقد دخل الفلاحون على خط الاحتجاجات حيث تظاهر أكثر من ثلاثة آلاف من أهالي كل قري مركز التل الكبير أمام مديرية أوقاف التل الكبير. وذلك للمطالبة بعدم فرض أي مبالغ علي بيوتهم التي يعيشون فيها منذ عشرات السنين من قبل إدارة الأوقاف التي أدعت ملكيتها للأراضي المقامة عليها بيوتهم، علي الرغم من أن هؤلاء الأسر وأبناءهم من عمال وفلاحين وموظفين يقيمون في هذه القري، ولديهم من الأوراق ما يثبت تبعيه هذه الأراضي للإصلاح الزراعي وليس للأوقاف.
يذكر ان الحاكم العسكري قد اصدر أمس الأول بيانات احتوت على تحذيرات شديدة اللهجة للحركة العمالية من مواصلة الاضراب والاعتصام مهددا بمواجهتها بكل الطرق.