رئيس الشركة تبرع بمبلغ 250 مليون جنيه لأحمد زويل منذ عامين.. ويدعي عدم وجود أموال تكفي العمال
إضراب عمال «فاركو للأدوية»

كتب – يوسف شعبان وإسلام يسري
بدأ صباح أمس السبت أكثر من 2000 عامل وموظف بشركة فاركو للأدوية اضرابا عن العمل أمام بوابات الشركة بمنطقة العامرية بعدما أغلقت الإدارة أبواب المصنع أمام العمال والموظفين وذلك بعد مطالبة العمال بالعودة إلى نظام العلاوات والأرباح المتفق عليه مع الإدارة من قبل والذي ألغته الإدارة، وأقرت نظاما جديدا يوم الثلاثاء الماضي وهو ما رفضه العمال.
وكانت أولى كلمات العمال لـ«الاشتراكي» بأن رئيس مجلس الإدارة الدكتور حسن عباس حلمي قرر غلق الشركة حتي لا يقوم بدفع ما يوازي مليون جنيه سنويا لموظفي وعمال مصانعه الأربعة تحت بند العلاوات مشيرين إلى انه لا مبرر لذلك الفعل سوي “العند”.
ويضيف العمال بأنهم منذ الثلاثاء الماضي قد نظموا إعتصاما جزئيا عن العمل مع إستمرار الانتاج، وذلك باعتصام وردية في مقابل عمل الوردية الأخرى، وذلك إحتجاجا على قيام الإدارة بإقرار نظام جديد لصرف العلاوة السنوية خلافا للإتفاق المبرم بين الادارة والعمال منذ أواخر عام 2011، إضافة إلى قيام الإدارة بخداع العمال وإقناعهم بفض الإعتصام الجزئي مع التفاوض مع العمال بداية من يوم الخميس، إلا أن العمال فوجئوا بقيام الإدارة بنقل كل مخزون الشركة وغلق أبواب الشركة في وجه العمال بحجة أن المصنع تحت الصيانة بالرغم من منع عمال الصيانة من الدخول.
ويقول العمال أيضا بأن الإدارة بدأت في تهديدهم بشكل غير مباشرعن طريق قيامها بعمل بلاغ يفيد بقيام العمال بمحاولة حرق المصنع وهوما دفعهم إلى القيام بمحضر مضاد في المنطقة الشمالية ومديرية القوى العاملة والداخلية، وأضافوا أن من أشكال التهديد المقنع قيام الإدارة يوم الجمعة بنشرإعلان في جريدة الأهرام يطلب موظفين وعمال رغم أن الشركة “كاملة العدد” على حد وصف العمال.
ويقول “رفاعي .أ” أحد عمال الصيانة لـ«الاشتراكي»: “لما بيبقي فيه صيانة بنعرف قبلها بفترة لكننا فوجئنا النهار ده إن المصنع مقفول بحجة الصيانة وهما مانعين دخولنا أصلا”
وتقول إحدى العاملات – طلبت عدم ذكر اسمها – بأن الإدارة منعت الأوتبيسات من توصيل العمال اليوم إضافة إلى غلق الحضانة المخصصة لأطفال العمال.
ويشير “محمد.أ” أحد العمال إلى أن في عام 2011 وبعد ثورة 25 يناير إتفق العمال والإدارة في حضور الحاكم العسكري في ذك الوقت على إقرار نظام للعلاوات، إلا أن الإدارة قررت النكوص عن ذلك الإتفاق وتغيرة الأسبوع الماضي، وإقرار نظام جديد قائم على الشرائح، وصف العمال القرار الجديد بالمجحف، وأضاف محمد بأن نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور شرين عباس قال للعمال عندما طالبوة بالعودة للنظام القديم “ده عهدنا إحنا وإنسوا أي حاجه إتفقنا عليها واللي مش عاجبه يمشي”.
ويقول “عثمان .أ” بأن العمال كانوا يبيتون في المصنع ويعملون لأكثر من 16 ساعة أثناء الحظر حيث يحضر العامل إلى العمل من الساعة الرابعة عصرا وينهي عمله في تمام الثامنة صباحا.
ويشير عثمان إلى وجود أكثر من 500 عامل بعقود مؤقتة رغم مرور أكثر من 3 سنوات على عملهم ولا يتقاضى أحدهم أكثر من 500 جنيه شهريا دون وجود لأي زيادات، إلا أن جميع العاملين بالشركة كانوا مقتنعين بعدم حصولهم على أي علاوات أو زيادات مالية تقرها الحكومة في مقابل الإستمرار في تنفيذ النظام القائم للعلاوات الذي ألغته الإدارة.
يذكر أن عدد العمال في المصنع تقريبا 2600 عامل إضافة إلى أكثر من 5 آلاف عامل وموظف آخرين موزعين على شركات تابعة لنفس مجلس الإدارة وهي «فاركو بي» و«سيف فارم» و«تكنو فارم» إضافة إلى «فاركو للأدوية».