إضراب عمال هينكل الألمانية ببورسعيد

بدأ عمال شركة هينكل الألمانية للمنظفات الصناعية ببورسعيد، المعروفة تجاريا بإسم “برسيل”، منذ صباح يوم الثلاثاء 28 أغسطس، إضرابا مفتوحا عن العمل واعتصاما داخل المصنع شمل كافة العمالة الثابتة والمؤقتة بالمصنع والتي يصل عددها إلى 650 عامل. وذلك للمطالبة بـ:
- تغيير الإدارة الحالية وإقالة العضو المنتدب.
- تثبيت العمالة المؤقتة.
- إعادة هيكلة ساعات العمل أسوة بالشركات الأخرى التي تعمل في نفس المجال.
- إعادة هيكلة الأجور وزيادة الأجر والبدلات.
- صرف أرباح العام 2011 والتي لم يُصرف منها إلا شهرين فقط.
- السماح بتشكيل لجنة نقابية, والتي تم حلها سابقا في العام 2011.
وهذه المطالب تم رفعها لإدارة المصنع المتمثلة في: رئيس مجلس الإدارة “أشرف عفيفي”، والعضو المنتدب “أيمن رفعت”، ومدير الشركة “أحمد فهمي”، في شكل منشور مطبوع أكثر من مرة إلا أن إدارة المصنع ردت بإخطار تحذيري طالبت فيه العاملين بسرعة الرجوع إلى مواقعهم والاستمرار فى العمل تفاديا للخسائر التي يتعرض لها المصنع، وإلا ستتخذ الإجراءات القانونية ضد المتسبب فى وقف العملية الإنتاجية.فقام العمال بمراسلة الفرع الرئيسي في ألمانيا والسفير الألماني ووزارة الاستثمار, ومكتب العمل والنقابة العامة للكيماويات ومديرية الأمن في بورسعيد ومحافظ بورسعيد, وأبلغوهم بأن لهم مطالب سيضربون من أجلها مالم يتحرك أحد.
وفي صباح الثلاثاء الماضي، بدأالعمال الإضراب وتوجه عدد منهم لقسم الضواحي ببورسعيد للإبلاغ ببدء الإضراب فما كان من مأمور قسم الضواحي إلا أن القسم قد احتجز العمال المبلغين وقال إنه غير معني بمثل هذه البلاغات.
وبعد عدة ساعات من بدء الإضراب, أرسلت إدارة الشركة منشورا يفيد تعليق العمل لأجل غير مسمى بالمصنع, كما أعطت إجازة للعاملين بالإدارة لنهاية الأسبوع, وهو تصرف غير قانوني بحق العمال. فكان رد العمال أنهم مستمرون بالاعتصام داخل المصنع ولن يبارحوا أماكنهم.
وفي اليوم التالي, قامت الإدارة بإرسال منشور ادعت أنه من الشركة في ألمانيا يفيد بأن الشركة الألمانية ستتوقف كليةً عن العمل في مصر وستغلق المصنع مالم يعود العمال للعمل, ولكن العمال أبلغوا باستمرار إضرابهم واعتصامهم.
فقامت الإدارة بسحب كل أفراد الأمن من المصنع, وحملت العمال مسئولية أي خسائر. فقام العمال بتشكيل لجان لتأمين المصنع علي مدار 24 ساعة, كما قاموا بتشكيل عدة لجان أخرى للإعاشة, وللتفاوض, وللإعلام. ومازال إضراب واعتصام العمال داخل المصنع مستمرا لحين التفاوض.