إضراب عمال السخنة والوطنية والمتحدة وإفكو بالسويس

طوفان الغضب العمالي يجتاح شركات السويس لمواجهة تدهور الاوضاع المعيشية وللمطالبة بصرف الارباح والمستحقات المتأخرة في ظل غيبة اجهزة الدولة وتواطؤ الحاكم العسكري.وامتدت شرارة الاضرابات من ميناء العين السخنة الى الوطنية للصلب والمتحدة للسكر انتهاء بايفكو في منطقة خليج السويس.

ورغم تأكيد وزير النقل جلال السعيد على حل أزمة العين السخنة خلال ساعات فى تصريحاته الا ان الاضراب مازال مستمراً حيث اصر ممثلو ادارة الشركة على توقيع اتفاق عودة العمال لعملهم بشرط رفع معدل الانتاج ليبدأ من 25 حاوية فى الساعة، ولكن العمال اكدوا ان هذا الشرط تعجيزى وواصلوا الاضراب خاصة بعد محاولات الادارة فضه بالقوة.

وقال على سليم نائب رئيس النقابة المستقلة للعاملين فى ميناء العين السخنة ان الميناء كاد ان يتحول الى موقعه جمل جديدة حيث تفاجأ العمال المضربون والذى يبلغ عددهم 1200 عامل بدخول 30 شخص الى الميناء ولم يعلموا كيف دخلوا او من قام بفتح الابواب لهم وتعرضوا للعمال الذين خرجوا لشراء وجبات الطعام لزملائهم بالسب والقذف بل ان احد هؤلاء الافراد صرخ بصوت عالى ان احد عمال الميناء يضرب بالخارج فخرج جميع العاملين المضربين وكادوا يقتلوا هؤلاء الدخلاء الا ان بعض الحكماء اثنوهم عن ذلك وبعد اشتباكات محدودة تم تهدئة الجميع وخرج الدخلاء من الميناء.

واضاف سليم، ان اخر التفاوضات كانت قد انتهت فى الساعات الاولى من صباح اليوم حيث حضر التفاوض محمد عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانى البحر الاحمر وعدد من ممثلى ادارة شركة موانى دبى العالمية وممثلين عن الجيش الثالث الميدانى واصرت الادارة على طلبها برفع معدل الانتاج الى 25 حاوية وهذا الامر يحتاج الى معدات جديدة كما ان الشركة قد رفضت حضور مندوب من اللجنة النقابية اجتماعات الجمعية العمومية فضلا عن رغبة ممثلى الادارة فى وضع بند بعدم الاعتصام والتظاهر لمدة ثلاثة أعوام!!.

وفى سياق متصل قام عمال مصنع الوطنية للصلب بالسويس بقطع طريق السويس- العين السخنة احتجاجا علي رفض مالك المصنع الدخول في أي مفاوضات مع العمال الذين يطالبون بصرف حقوقهم المالية، رغم استمرار اضرابهم منذ 20 يوما.

وأكد العمال أنهم يحاولون من خلال ما قاموا به من قطع طريق توصيل رسالة بأنهم لا يقبلون هذا التجاهل التي تقوم به إدارة المصنع ومالكية، مؤكدين أنه يجب علي مسئولي الدولة عدم تجاهل العمال ومطالبهم أكثر من ذلك.

فيما استمر 350 عاملا مضربين عن العمل بشركة “المصرية المتحدة للسكر” بمنطقة شمال غرب خليج السويس فى إضرابهم عن العمل لليوم الرابع، حيث أكد العمال أن مطالبهم مشروعة وهى تعيين العمالة المؤقتة وزيادة بدل الوردية وبدل المخاطر.

أما فيما يتعلق بعمال مصنع “إفكو للزيوت” والذى يبلغ عددهم ما يقرب من 700 عامل فالأمر أصبح معقد بين الإدارة والعمال ومازال الإضراب داخل الشركة دون حل للمشكلة، حيث طالب العمال المضربون عن العمل منذ أربع أيام بزيادة الرواتب وبدل الوردية والحافز وهناك مفاوضات قام بها بعض ممثلى الجيش الثالث لتقريب وجهات النظر بين العمال والإدارة، حيث رفضت إدارة المصنع إقرار أى زيادات بالتأكيد أن المصنع شهد خسائر مالية فى الشهور الماضية.