إضراب عمال “نونو إخوان” بالعاشر من رمضان
في تطور هائل لحركة العمال المشتعلة في شركات الغزل و النسيج، دخل عمال القطاع الخاص في معظم شركات الغزل و النسيج في العاشر من رمضان في اضرابات متتالية خلال الشهر الماضي، حدث آخر هذه التحركات في مصنع “نونو اخوان”.
يقول أ.أ عامل بالمصنع “احنا بقالنا 3 سنين ما بنقبضش بانتظام و كنا بنعمل اعتصامات و اضرابات كل ما تتأخر المرتبات، كانت الادارة بتستجيب بعد أيام، لكن من أربعة شهور بداية من شهر اكتوبرانقطع المرتب خالص ولما اضربنا عن العمل كانت الإدارة بتدينا 30 او 40 جنيه و دول يعيشوا مين؟ و الحكومة واللجنة النقابية ما بيعملوش إلا اللي الإدارة بتقولوا…”
قام عمال نونو إخوان بأربعة اضرابات خلال الستة شهور الماضية احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يتعرضون إليها، ففي خلال السنوات الثلاثة الماضية و تأخر الرواتب يحدث بشكل مستمر، و تطور الأمر لانقطاع المرتب نهائيا منذ أكتوبر الماضي عن أربعة أقسام كاملة هم ( الغزل و النسيج والكوريشيه والراشل)، هذا بالاضافه للشعور الدائم بعدم الاستقرار الذي يملأ العمال وهو ما يصفه أحد عمال المصنع بقوله: ” عمالة المصنع كانت في الأول اكتر من 2000 عامل و بقينا 250 عامل”.
غني عن الذكر إن اللجنة النقابية – المنتخبة بالتذكية – تلعب دورها السلبي المعهود ولا تقوم إلا بإعطاء وعود وردية كلها بالطبع لصالح صاحب العمل، بالإضافة إلي ظهور الدور الحكومي السلبي مع العمال، ففي الأسبوع الماضي قام سعيد الجوهري رئيس النقابة العامة و ناهد العشري وكيلة وزارة القوى العاملة ومصطفى يونس من اللجنة النقابية بالعاشر بالتحدث للعمال ليعطوا آمالا وهمية لحل مشاكل العمال، والآن ينتظر العمال -المفتقدين حتى الأجر الأساسي- هذه الوعود والآمال، شاهرين سلاح الإضراب.