بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

إضراب سائقي السرفيس بالمحلة

نظم اليوم الأحد عددٌ من سائقي السرفيس بالمحلة إضراباً عاماً وقد أغلقوا جميع شوارع المحلة. بدأ السائقون في غلق شوارع ميدان الشون الساعة 7 صباحاً وقت دخول عمال الشركة وذهاب الطلاب للمدارس والجامعات، فتكدس المواطنون واضطروا إلى السير على الأقدام، لكن على الرغم من ذلك تعاطف المواطنون مع أوضاع السائقين لأنهم قد أضربوا جزئياً من قبل وقطعوا شارع البحر فقط أكتر من مرة وهددوا من قبل بالدخول في إضراب عام إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم وتوفير السولار.

وبالفعل فإنهم بعد غلق ميدان الشون أغلقوا جميع مداخل المدينة بالإضافة إلى مداخل المحلة من ناحية الشعبية، ومن الرجبي، ومن المشحمة وأغلقوا أيضاً بعض الشوارع الداخلية منها الشون، والبندر، ومحب، وطلعت حرب وأجبروا بعض السائقين على عدم تحميل الركاب، وتضامن بعض سائقي النقل والمقطورة معهم وقطعوا الطريق معهم.

وعندما نزل ونش مرور لهم وهددهم، رفضوا أن يفضوا إضرابهم، ولم يستجيبوا لطلب الداخلية حتى نزل إليهم مدير مرور المحلة وتفاوض معهم وعرض عليهم زيادة الأجرة وتقصير خط السير، لكنهم رفضوا بأن يتحمل المواطن مسئولية فشل الحكومة، فوعدهم بوصول شاحنتين سولار الآن، لكنهم رفضوا إلا إذا امتلأت جميع محطات البنزين في المحلة بالسولار وهتفوا ضده مرددين “مش هنمشي مش هنمشي”، وقالوا إنهم لن يفضون إضرابهم حتى يتوفر السولار حتى لو وصل الأمر إلى استمرار إضرابهم اليوم كله.

حاول البعض توجيهم للهجوم على محطات البنزين أو القيام بأعمال تخريبية إلا إنهم رفضوا و هتفوا “سلمية”، فيما صرح أحد السائقين لجريدة “الاشتراكي” بأن الداخلية هي المسئولة عن تهريب السولار و قال أن “تجار سوق السودا يدفعون الرشاوي لعساكر الداخلية الذين يؤمنون المحطات، وقد وصل الأمر لرفع السلاح من البلطجية و الشرطة أمام السائقين لمنعهم من تموين سيارتهم بالسولار”. بينما لخص أحدهم الأمر بأن “كل المشكلة بأننا نتعرض للذل يوماً كاملاً من أجل الحصول على 20 ليتر فقط نشتغل يوم واحد فقط”.

وقد أصر السائقون على تدخل الجيش لتأمين محطات البنزين ومنع تهريب السولار، ورددوا هتاف “عايزين سولار، نكمل المشوار”، كما قاموا بقطع السكة الحديد وإيقاف القطار.

واتفق وفد من نقابة السائقين في مقابلة في مجلس المدينة على فض إضرابهم مقابل دخول ثلاث شاحنات سولار، لكن رفض السائقون هذا الاقتراح  وأصروا على تأمين الجيش لمحطات البنزين لمنع تهريبها وطردوا عضو من “الحرية والعدالة” حاول إقناعهم بفض إضرابهم، هاتفين “بره، بره”.

وعند الساعة السادسة مساءاً، فتح السائقون بعض الشوارع الداخلية لكنهم ظلوا في الإضراب عن العمل، وظل ميدان الشون مغلقاً.

والجدير بالذكر أن حركة الاشتراكيين الثوريين قد تضامنت مع السائقين في إضرابهم، ووزع أعضاء الحركة بياناً عن أزمة السولار تعلن فيه الحركة عن تضامنها مع السائقين.