بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

في المحلة الكبرى: تجمهر عمال أبو السباع للنسيج والوبريات

تجمهر عمال الشركة، يوم 3 أكتوبر الجاري، بعدما فوجئوا بقرار جديد من الإدارة بمد الإجازة لمدة أسبوع أخر، في حين شهدت شركة غزل المحلة توزيع بيان جديد تحت عنوان «طفح الكيل»، يهدد باحتجاجات جديدة في حالة عدم إقالة الجمعية العمومية للشركة، والمقرر عقدها الشهر الجاري.

حاصرت قوات من الأمن المركزي عمال أبو السباع، الذين تجمهروا أمام بوابة الشركة صباح اليوم السبت، عقب انتهاء الإجازة، التي أعطاها مالك الشركة إسماعيل أبو السباع للعمال قبل العيد، وفشلت كل محاولاتهم في الاتصال به بعد أن اغلق كل تليفوناته. أمن الشركة ابلغ العمال أن هناك أزمة في الغزل، وسيتم حلها خلال أسبوع، وإن الشركة سوف تقوم بصرف الأجر التأميني فقط للعمال طول فترة الإجازة (25 % من الراتب). وأكد العمال إن احتجاجاتهم لن تتوقف للمطالبة بباقي حقوقهم، وهو صرف اجر مدة 20/9 وهى المدة المتبقية لديهم عند صاحب المصنع، بالإضافة إلى تشغيل الشركة، خاصة وإنهم يواجهون ظروفا مالية صعبة مع دخول المدارس ومستلزماتها.

كان العمال -3500 – عامل قد نظموا في 17 سبتمبر الماضي مظاهرة حاشدة، جابت الشوارع الرئيسية بالمحلة أدت إلى حدوث شلل تام في حركة المرور، وذلك احتجاجا على رفض مالكها صرف مرتبات العمال .

استمر العمال في المظاهرة إلى أن وصلوا إلى مجلس المدينة الكائن في شارع البحر، وهو من اكبر الشوارع الرئيسية في المحلة الكبرى، وقد تم إغلاق الشارع بالكامل، وأصيبت حركة المرور بالشلل التام. كما قام العمال عدة مرات بقطع الطريق العمومي المقابل للشركة، ويتعمد صاحب الشركة تأخير صرف رواتب العمال لكي يحصل على إعانة مالية من قبل وزارة القوى العاملة، وهو ما تحقق بالفعل، والآن يسعى المالك للحصول على إعانة من صندوق دعم وتنمية الصادرات.

يذكر أن مظاهرة عمال أبو السباع للمطالبة بصرف الأجور تعد أول مظاهرة عمالية تجوب شوارع المحلة بعد انتفاضة ابريل العام الماضي.

وعلى صعيد أخر شهدت شركة غزل المحلة توزيع بيان جديد، تحت عنوان «طفح الكيل»، البيان طالب بإقالة المفوض العام بسبب قراراته التعسفية، التي تهدد مسيرة الشركة ، وتسعى لتصفيتها خطوة بخطوة.

واعتبر العمال أن إقالة المفوض وتعيين مجلس إدارة جديد خطوة طال انتظارها. وهددوا بتنظيم سلسلة من الاحتجاجات والوقفات في حال عدم استجابة الشركة القابضة ووزارة الاستثمار لمطالبهم.

يذكر أن شركة غزل المحلة تشهد منذ فترة سلسلة من البيانات العمالية، التي تعبر عن تزايد السخط والغضب على تدهور الأوضاع المعيشية، وعلى الوضع الراهن للشركة التي تعاني من انهيار تام.