بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

عمال وفلاحين

ليكن شعارنا في عيد العمال:

حركة عمالية واحدة.. ضد السلطة اللي بتدبحنا

رغم استمرار الفقر والتشريد والاستغلال، إلا أنه من حق العمال الاحتفال بعيدهم هذا العام فرحين بانتصاراتهم المتتالية التي حققوها علي مدار الشهور الماضية، فهذا العام لن يستطيع مبارك أن يتصدر مشهد احتفالات أول مايو بأكاذيبه حول الرخاء والرفاهية التي يعيش فيها العمال، فقد فضحت نضالات عمال المحلة وكفر الدوار والسكة الحديد وحلوان وشبين الكوم والمطاحن وغيرها من المواقع العمالية، الوجه القبيح لنظام مبارك وحكومة رجال الأعمال وسياسات رأس المال.

الاحتفالات الحقيقية بعيد العمال بدأت فعالياتها منذ شهور ومازالت تجرى هناك في المصانع ومواقع العمال، لكنها احتفالات من نوع آخر غير الطبل والزمر الذي تملأ به أبواق النظام وسائل دعايته في الصحافة والتليفزيون مسبحة بحمده، مهرجانات العمال يقيمونها في إضراباتهم وإعتصاماتهم ونضالاتهم ضد الاستغلال والإفقار، وفرحتهم الحقيقية بالعيد تكون بالانتصار وانتزاع حقوقهم المسلوبة.

لقد بدأ العمال احتفالاتهم بإضراب 27 ألف عامل في غزل المحلة رافعين كل رايات العصيان لسياسات الاستغلال والنهب مطالبين بإسقاط التنظيم النقابي الأصفر المعادى لهم ولكل العمال، ولم يكاد عمال المحلة ينتهوا من احتفالهم حتي بدأت سلسلة من الاحتفالات –الإضرابات- العمالية في كل ربوع مصر لم تنتهي حتى اليوم، فقد ذاق العمال مذاق الفرحة والثقة التي تحققها انتصاراتهم نتيجة نضالهم، مذاق افتقدوه لسنوات طويلة تحت وطأة القهر والقمع والفقر.

ربما كان الشئ الوحيد الذي افتقدته مهرجانات أو إضرابات العمال، وترك أثراً في أنفسهم وحركتهم، هو عزوف شركائهم في الكفاح والنضال والمتضامنين مع قضيتهم وهمومهم من القوى السياسية والعمالية للمشاركة بشكل فعال في احتفالاتهم وكفاحهم، كما يحتفلون بأعياد الحرية والديمقراطية على طريقتهم بالتظاهر في الشوارع ضد الاستبداد والقهر والديكتاتورية.

لقد آن الأوان لكي تشارك القوى السياسية العمال في احتفالاتها أو كفاحها من أجل التحرر من الاستغلال والإفقار؟!، حتى يشارك العمال القوى السياسية مهرجاناتها وكفاحها من أجل الحرية والديمقراطية، لكي يمكن الجميع من الاحتفال بيوم العيد “الكبير” يوم التخلص من الديكتاتورية وسلطة رأس المال والاستغلال في آن واحد.