بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

عمال وفلاحين

احتجاجا على نقل أربعة من العمال

غزل شبين تفتح الإضرابات التضامنية

لا زالت شركة غزل شبين تقدم نموذجا لنضال العمال بعد الخصخصة. فبعد بيع الشركة للمستثمر الهندي والعمال يخوضون نضالا بطوليا لحماية مكاسبهم ومع احتفالات العمال كان العمال مع موعد جديد مع حلقة من حلقة نضالهم..

فمنذ صباح اليوم الثلاثاء 5 مايو أضرب عن العمل أكثر من ثلاثة آلاف عامل في شركة غزل شبين (اندوراما) احتجاجا على القرار التعسفي الذي اتخذته الشركة فى حق أربعة من زملائهم، رجب الشيمى، عبد العزيز بخاطرة، فاضل عبد الفضيل، وموسى النجار، وذلك بإقصائهم عن العمل في مصانع الشركة، ونقلهم إلى إدارة الشحن والتفريغ بمدينة الإسكندرية دون نوفير مسكن لإقامتهم أو صرف بدل مناسب لذلك يرى عمال شركة غزل شبين الذين أثار نقل زملائهم الأربعة غضبهم أن هذا الإجراء ليس سوى محاولة لإرهابهم وتصفية الحسابات معهم على خلفية إضرابهم يوم 5 مارس الماضي للمطالبة بحقهم فى الارباح – على الأخص – وأن العمال الأربعة المنقولين كانت أسماؤهم قد ترددت خلال الآونة الأخيرة باعتبارهم نشطاء بارزين في التحرك الاحتجاجي للعمال. وتصر إدارة الشركة على اتهامهم بالتحريض على الإضراب.

والجدير بالذكر أن مواقع العمل في غزل شبين أخذت تشهد توترات واضحة منذ اتخاذ قرار النقل وتناهي اخباره. حيث أعرب العمال عن احتجاجهم يوم الأحد الماضي ورفعوا مطالبهم بإلغاء قرارات النقل، معلنين عزمهم الإضراب في حال إصرار إدارة الشركة على النيل من زملائهم ومواصلتها التعسف معهم. وسعت وزارة القوى العاملة إلى إنهاء الأزمة، حيث انتقلت لجنة من مكتبها بشبين الكوم إلى مقر الإدارة الهندسية بالشركة وأدارت المفاوضة معها غير أنها لم تسفر عن شىء. وإزاء ذلك باشر العمال إضرابهم اعتبارا من صباح اليوم. واستمر العمال في إضرابهم دون تطورات تذكر حتى الثالثة عصرا، حينما وفد إلى مقر الشركة وكيل أول وزارة القوى العاملة والهجرة بمحافظة المنوفية والذي وعد بالتسوية الودية اللازمة وطلب من العمال وقف الإضراب لإتاحة الفرصة وتهيئة الظروف المهيئة للتفاوض.

وفي بادىء الأمر لقي مسعى وزارة القوى العاملة استجابة إيجابية من قبل العمال الذين حاولوا من جانبهم إبداء حسن النية على الأخص فى مصنع 1 الذى دخل بعض عماله عنابرهم وشرعوا فى تشغيل الماكينات، غير أنهم سرعان ما عادوا إلى التوقف عن العمل لدى تشككهم فى جدية المحاولة وصدق الوعود، ذلك أن احدا من إدارة الشركة لم يتواجد بموقعها لمباشرة التفاوض ولم تتبد بادرة واحدة للاتجاه نحو تسوية الأزمة.

ثم تداعت الأحداث إلى مزيد من التصاعد مع ظهور بعض من المديرين المصريين الذين عمدوا إلى تهديد العمال الأربعة المنقولين باتخاذ المزيد من الإجراءات التعسفية فى حقهم، لينتهى الأمر إلى سقوط إثنين منهم (فاضل علي فاضل، وموسى النجار) مغشيا عليهم، بسبب من الضغط العصبي الشديد الذى عانوا وطأته، فتم نقلهم إلى مستشفى قصر العيني.