بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

احتجاج مسعفو بني سويف

كان العاملون بمرفق الإسعاف بمحافظة بني سويف قد أصدروا بيانا حذروا فيه من نتائج تجاهل المسئولين بمديرية الصحة صرف حوافز المسعفين بمراكز إسعاف الطرق ووحدات المطافئ على مدى عشرة شهور، وأورد المسعفون في بيانهم وقائع وسلبيات توزيع الاعتمادات المالية الواردة من الوزارة، حيث يتحكم الإداريون في مبالغ الحوافز وتوجيهها إلى مكافآت لهم بدون وجه حق، وكذلك توجيه النسبة الأكبر من الاعتمادات إلى بنود أخرى، كما اتهم البيان لجان الإدارة بمخالفة القرار الوزاري رقم 6 لسنة 1999 الذي حدد الحوافز بنسبة 150بالمئة شهريا وحافز مميز بنسبة 100بالمئة من الأجر الأساسي للعاملين بالمراكز، وهدد العمال باتخاذ خطوات متصاعدة تصل إلى الإضراب والاعتصام إذا لم تتم الاستجابة إلى كافة مطالبهم.

كان المسعفون جادين في تحذيراتهم، فلم تجد وزارة الصحة مفراً من الاستجابة لمطالبهم، حيث تم استبعاد عدد من كبار الإداريين بمديرية الصحة ببني سويف، كما تم صرف حافز شهرين للمسعفين، فضلا عن الوعد بصرف شهرين آخرين فيما بعد.

وعن هذا النجاح يقول أحد المسعفين إن الاعتصامات والإضرابات العمالية الأخيرة دفعت عمال الإسعاف في بني سويف لكي يتحركوا للمطالبة بحقوقهم، مشيراً إلى أن خطوتهم المقبلة لن تتوقف عند المطالبة بتحسين أوضاعهم المالية وانتزاع حقوقهم المنهوبة ولكنها ستتخطى ذلك إلى تأسيس رابطة للمسعفين بعد أن باعت اللجنة النقابية العمال، كما علق على محاولة وزير الصحة حاتم الجبلي إلقاء مسئولية تدني مستوى الخدمة المقدمة للجماهير على عمال الإسعاف، حيث اتهمهم في برنامج تلفزيوني بالأمية والجهل في محاولة للتهرب من منحهم حقوقهم، ويضيف العامل أن تعاقد المرفق مع السائقين والعاملين أيا كان مستواهم العلمي هو مسئولية إدارة المرفق التي تعاقدت معهم بدايةً، هذا فضلا على أن أعدادا كبيرة من المسعفين حاصلين بالفعل على دبلوم الإسعاف من وزارة التربية والتعليم، ولكنها حكومة تكذب كما تتنفس.!!