المنظمات النقابية لا تكفي:
حزب العمال.. حلم كل الكادحين في هذا الوطن
منذ فجر تاريخ الانسانية والفقراء ملح الارض ولهذا كانوا دائما مقهورين بسبب ظروفهم واحتياجاتهم. ولهذا كانوا بحاجه للكد والجهد والعرق لكي يجدوا الطعام والشراب. لكن اصحاب الاعمال ومن في حكمهم لم يرغبوا الا في جني الارباح دون مراعاه لظروف العمال واحيتاجاتهم هم وأسرهم.
لهذا وجد العمال انفسهم مجبرين لكي ينتزعوا حقوقهم ان ينظموا انفسهم وجاءت فكرة النقابات. ومنذ اضرابات عمال الميناء والسجائر وعمال النسيج بشبرا الخيمه. كان للنقابات دور مهم في اتفاقيات العمل الجماعيه وتحسين ظروف العمل والعمال.
ثم جاءت ثورة 1952 وتحققت طفرة للعمال والفقراء وان لم تصاحب بحرية العمل النقابي والسياسي.ثم جاء عهد الانفتاح وتم انتقاص معظم ما اكتسبه العمال والفقراء في عهد عبد الناصر. جاء العهد البائد وفضل المستثمر علي العامل بل علي الوطن نفسه. فسن للفساد قوانين استلب بها كل ما بحوزة الفقراء من امال واعمال. ويكفي سوء انه كشف عن انيابه تجاه كل صحوة عمالية. سواء بالمحلة الكبري او القاهرة. وزاد افقاره للشعب باكمله وزاد الطين بله بقوانين الخصخصة التي سمحت لهم بطرد العمال بحجة العمالة الزائده واجبرهم علي المعاش بل الموت الاجباري المسمي بالمبكر.
عجب العجاب.. إنهم لم يبيعوا الا الشركات التي تحقق أرباحا بل وأرباحا عالية بل كانت هناك شركات متفرده بانتاجها مثل طنطا للكتان. ثم رأينا العمال يفترشون الطرقات بالأيام والشهور أمام رئاسة الوزراء ومجلسي الشعب والشوري،وهؤلا هم النواة الاولي لثورة 25يناير لانهم اول من هتف ضد الظلم والفرعون الظالم- وكسروا حاجز الخوف من الغير ما سوف عليه الفرعون السابق، ولم نجد لهم من نصير أو شفيع الا قلة من الشرفاء ولكنهم كانوا قليل ضد ظلم قادر وحتي أنهم كانوا يبيتون بالعراء ويمنع عنهم الغطاء والمعونات الانسانيه.من هنا تولدت عقيدة عند العمال والشرفاء انهم ليسوا مضطهدين الا بسبب عدم وجود نقابات حقيقية وشريفه تدافع عنهم. ولا تكون كل مهمتها حشد العمال بالفلوس لتحية الفرعون او الهتاف للست هانم.
لذا تكونت النقابات المستقله الواحده تلو الاخري. ولكن هل هذا يكفي؟ بالطبع لا والف لا. فمن يضمن الا ياتي بعد حين من الزمان فرعون اخر وينتقص من حقوقنا التي لم تكتمل حتي الان ولا زال هناك الكثير لم يتحقق. ومن سيحقق لنا ولعمالنا العداله الاجتماعيه سوى حزب سياسي يرفع صوت العمال عاليا، فلكي نحقق أمالنا لابد من ان ننشىء حزبنا العمالي. ولكي نحقق اهدافنا الثورية في تحقيق الكرامة الانسانية لابد من ان ننشي حزبنا العمالي.
ليس هناك مفر بل لابد ان يكون للعمال صوتهم تحت قبة البرلمان وصوتهم الموحد وليس المفتت بين الأحزاب والهيئات. ذلك لان الاتحاد قوه ولم يكن ليمر قانون جائر مثل قانون النقابات العمالية رقم 35 أو قانون يسرق حلم الوطن والمواطن ويجرف البلاد من خيرها ويعطيه لعدوها.
لو كان هناك حزب عمالي ثوري يرعي حقوق العمال وقبلهم الوطن ما فؤجنا بل ما فوجعنا بقوانين مثل قوانين الخصخصه او قوانين التمهيد للتوريث.الا من عاني من الظلم والتهميش بل ووصلت في بعض الأحيان إلى التخوين.
لذلك لابد ان نتحد ونجعل امرنا بيدنا. فنحن لم نخلع فرعون لكي نترك أمرنا لغيرنا.. فيا كل من عاني من الظلم، ويا كل من عاني التهميش، ويا كل من ينظر للمستقبل بعين حانيه او مترقبه، ويا كل طالب علم.. انضموا إلينا.
كما إن في قلوبنا مكان قبل ان يكون بالحزب انصع واشرف مكان لإخواننا الفلاحين الفقراء. فنحن نمد لهم ايدينا لنحقق معاً ما يصبون اليه. فنحن نهتم بمشاكلهم كلها..وهم أساس كل نهضه وتقدم ورقي. فيا فلاحي مصر هلموا إلينا فنحن جادون في إنشاء حزبنا، وحزب العمال لا يفرق بين الناس بسبب دين او لون اوجنس. وباب الحزب مفتوح للطلاب. فهم مصيرهم أن يكونوا عمالا بالمسمي الواسع لتعريف العامل( العامل هو كل من يعمل باجر) فالمهندس والطبيب والصنايعى والموظف والعامل كلهم لابد ان يفتخروا بانهم من العمال.
أخيرا، أُحيي كل العمال الشرفاء المكافحين واقول: ” فليحيا كفاح الطبقة العاملة”
حزب العمال طالع طالع ….. من الغطيان ومن المصانع..
فحيّ على الكفاح.. (علي ناجي: قيادي بحزب العمال الديمقراطي)