كفر الدوار تنتظر إضراباً جديداً
لم يكن قد مر على إضراب غزل المحلة أيام قليلة، حتى انفجر إضراب جديد لا يقل أهمية غزل الدوار قلعة صناعة النسيج وصاحبة النضالي العمالي الطويل، وكما ولد إضراب غزل المحلة قيادات عمالية حقيقية، برزت قيادات عمالية جديدة في كفر الدوار.
أحمد الفضالي أحد هؤلاء القيادات التي قادت إضراب كفر الدوار حتى النصر، تحدث «الاشتراكي» مع فضالي حول تجربة الإضراب، وآخر التطورات في الشركة، والخطوات القادمة التي يفكر فيها العمال.
بعد أربع شهور من الإضراب، ما الوضع في الشركة الآن؟
الوضع محزن، فبعد الإضراب كنا فاكرين إن الخير جايلنا، لكن بعد الإضراب بأسبوعين نزل منشور المعاش المبكر، ففي يوم 28 مارس خرج 2500 عامل معاش مبكر، كلهم فوق الخمسين، يعني 50 و55 و57 سنة، قبل ما ينزل المنشور بيوم واحد كانت عائشة عبد الهادي بتقول في التلفزيون إن سيتم ضخ معرفش كام مليون، رقم كبير، مخصص لكفر الدوار. وتاني يوم على طول اتفاجئنا بالمنشور، وكمان كان فيه وعود بترقيات لكن مفيش حاجة تمت، فمن سنة 94 والترقيات اتوقفت، الوضع كله سيئ لا حوافز ولا مواصلات ولا كشف طبي، وكمان فيه أرض خارج المصنع، أرض كبيرة، من حوالي 4 أيام بدأ تسليمها لوزارة الصناعة وهناك كلام إنها اتباعت، وفيه شائعة بتقول إن بدأ حصر للعمال من سن 40 سنة وطالع، شكلهم عايزين يقفلوا المصنع، ولمصلحة مين الكلام ده مش عارف، العمال طالبوا بتحسين كل الحاجات دي في وقت الإضراب وخدنا وعود، لكن مفيش حاجة حصلت.
بعد سنوات من تطبيق نظام المعاش المبكر وظهور فشله في تحقيق أي استقرار مادي للعمال، لماذا يقبل العمال اليوم به؟
كفر الدوار في آخر الثمانينات كان فيها 37 ألف عامل، قبل الإضراب على طول كنا 11.700 عامل، العمال عارفين كل حاجة وعارفين إن الفلوس مش حتقضي، لكن الحالة المادية للعمال أصلا تعبانة واللي عايز يشتري شقة واللي عنده بنت بتتجوز واللي نفسه يجوز ابنه، 45 ألف جنيه مبلغ على بعضه.
كان فيه مرتبات خيالية اتكتبت في الجرايد بالذات عن غزل المحلة، متوسط الأجور كام في كفر الدوار؟
أنا 27 سنة خدمة ومرتبي 308 جنيه أساسي وبالحوافز 450 جنيه، فيه أقل مني وفيه أكتر شوية.
ما هي المكاسب الملموسة التي تحققت من الإضراب؟
بعد وعد نظيف بصرف 60 يوم أرباح للعمال اكتشفنا إن الإدارة حتصرف لنا 15 يوم بس، وقالولنا القرار ما كنش ليكم .. أمال كان لمين؟ وقالوا إن اللي كتب على الكمبيوتر هو اللي غلط، عايزين يلبسوها لواحد صغير كالعادة، وأول ما بدأنا الإضراب قعدوا يبعتولنا ناس تقول ماتعملوش حاجة لغاية المحلة ما تصرف، وبعد ما المحلة صرفت 45 يوم طلبنا نبقى زيهم، قالولنا إن المحلة صرفت 45 يوم علشان الشركة كسبانة وإحنا شركتنا خسرانة، طيب، ما هي المحلة كسبانة علشان الحكومة سددت ديونها فاتحولت من شركة خسرانة لكسبانة، أثناء الإضراب جه واحد من القاهرة قال لنا إن المحلة بتحقق أرباح… العمال فاهمة وواعية، في الآخر صرفنا 21 يوم أرباح والوجبة بعشرة جنيه ونصف بأثر رجعي من 1/7 الماضي.
في ظل هذه الوضعية هل إمكانية إضراب ثاني مطروحة؟
بحسب المفاوضات التي تمت في القاهرة، آخر ميعاد للجنة النقابية المكلفة بدراسة مطالب العمال هو 30 /4 ومحدش عارف إيه اللي حيحصل، كل حاجة ممكنة.
واضح إن مافيش إجراءات اتخذت لسحب الثقة من النقابة، هل يعني ذلك وجود ثقة لدى العمال بالنقابة؟
لا، النقابة حالها كحال جميع النقابات، هي موالية للإدارة وللحكومة، إحنا جمعنا 6 آلاف توقيع كورقة ضغط علشان تنفيذ المطالب، لكن وقت الإضراب كانت لسة جديدة ومالحقتش تعمل حاجة، الانتخابات كانت في آخر شهر عشرة (أكتوبر)، في 30/4 حيكون بقالها شهور.
هل هناك تفكير في التنسيق مع عمال في مواقع أخرى؟
هناك تنسيق بالفعل، مش مسمع ومش جامد، لكنه موجود، قعدنا مع بعض أكثر من مرة، عمال من المحلة ومن شبين ومن اسكندرية.