الإضراب الثاني.. للأمراء

بعد أقل من شهر من انتهاء الإضراب الأول لعمال سيراميكا الأمراء بالعاشر من رمضان فى العشرين من يناير الماضي، أعلن العمال إضرابهم الثانى في السابع من فبراير الحالي احتجاجاً على تأخر صرف الأجور ورفضاً لمبررات الإدارة التي أخذت في التسويف والمماطلة في دفع الأجور المتأخرة بحجة أن “جون جميل” صاحب الشركة مسافرا للخارج، تلك الحجة التي رفضها العمال.

بدأ الإضراب بعمال قسم الفرز، ولم تكاد تمر ساعات قليلة حتى انضمت إليهم باقي الأقسام، وتتسارع الوتيرة لينضم لهم عمال الوردية الثالثة، و بشكل عام تمر كل أقسام المصنع بحالة من الاحتقان التي تبشر بحدوث إضراب جديد في أي وقت، وهذا بسبب كم الفساد والاستغلال الذي توغل واستشري في هيكل الإدارة، فعلى الرغم من تطوير خطوط الإنتاج لزيادة إنتاج المصنع عشرات المرات، لم يوازى زيادة في أجور العمال، بل كان نصيب العمال التأخير المستمر في صرف أجورهم، علماً بأن الإدارة قد وزعت منشورا مزيل بإمضاء رئيس مجلس الإدارة تتعهد فيه بصرف 30% مكافأة للعمال عند تنفيذ هذا التطوير، وهو الأمر الذي لم يحدث قط، هذا إلي جانب تدهور الأمن الصناعي بالمصنع، علي الرغم من خطورة صناعة السيراميك، والتي تتخلص منها أوروبا ويتحمل أخطارها عمالنا.

يأتي الإضراب الثاني لمصنع الأمراء معلنا مكسب الإضراب عن العمل الذي انتزعه عمال مصر الكادحين من زبانية الحكومة ورجال الأعمال.