بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

عمال وفلاحين

ندوة مركز الدراسات الاشتراكية:

الحركة العمالية تنتزع الديمقراطية

أقامت الوحدة العمالية بمركز الدراسات الاشتراكية يوم الخميس الموافق 5 /3/ 2009 ندوتها الأولى تحت عنوان (الحركة العمالية تنتزع الديمقراطية)، ناقشت الندوة قضية النقابات المستقلة وما يواجهها من فرص وتحديات، وذلك في ضوء انتصار موظفي الضرائب العقارية في تأسيس أول نقابة مستقلة منذ ما يقرب من خمسون عاما. تميزت الندوة بحضور عمالي مكثف من مواقع عمالية متعددة مثل المحلة الكبرى، السكة الحديد، شركة طنطا للكتان، الضرائب العقارية.. إلخ.

أدار الندوة القيادي بحركة موظفي الضرائب العقارية المناضل/ كمال أبو عيطة ، وبدأها الصحفي العمالي وعضو مركز الدراسات الاشتراكية مصطفى البسيوني بعرض تاريخي لتطور الحركة النقابية في مصر منذ نشأتها في مطلع القرن العشرين وحتى تأسيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في 30 يناير 1957، مستعرضا فترات صعود وهبوط الحركة النقابية خلال تلك الحقبة ، في إطار علاقتها بالسلطة الحاكمة من ناحية، وبالتيارات السياسية من ناحية أخرى، فضلا عن محاولات استقطابها المستمرة، ثم انتقل إلى القسم الثاني من كلمته محاولا التعرف على درجة انتشار التنظيم النقابي العمالي في مصر ومدى استغراقه للطبقة العاملة للوصول إلى عدة استنتاجات رئيسية أهمها، أن تشكيل التنظيم النقابي الرسمي كان ولازال يعبر عن انتماء مجالس إدارات المنظمات النقابية إلى السلطة السياسية الحاكمة سواء في العهد الناصري أو في ظل حكم السادات وبالطبع في ظل حكم مبارك، أيضا موقف التنظيم النقابي الرسمي من سياسات الخصخصة بما استتبعها من إهدار لحقوق العمال ووقوفه منها موقفا سلبيا عبر وببلاغة عن مدى انفصاله عن الطبقة العاملة المصرية وعدم تمثيله لها. أنهى بسيونى كلمته بالتأكيد على أن تجربتي عمال غزل المحلة وموظفي الضرائب العقارية تكشف ليس فقط مدى الفراغ النقابي الذي تعيشه الحركة العمالية المصرية، ولكن أيضا تكشف قدرة الحركة العمالية المصرية على ملأ هذا الفراغ.

انتقلت الكلمة بعد ذلك للمناضل العمالي/ كمال الفيومي الذي استعرض تجربة عمال غزل المحلة خلال الأعوام الثلاثة السابقة، التي شكلت إلهاما للحركة العمالية المصرية، وبالتحديد لفكرة تعرية التنظيم النقابي الرسمي بمحاولة سحب الثقة منه عبر حملة جمع التوقيعات التي بدأها عمال المحلة في مطلع عام 2007، مضيفا أن النقابة المستقلة لا يمكنها أن تنشا إلى بكفاح العمال من أسفل.

كما تحدث القيادي بحركة موظفي الضرائب العقارية وأحد مؤسسي النقابة المستقلة/ عبد القادر ندا، عن نضال عشرات الآلاف من موظفي الضرائب العقارية من أجل حياة أفضل، وإصرارهم على عدم توقف المسيرة، بل استمرارهم وتأسيسهم لأول نقابة مستقلة في مصر في القرن الحادي والعشرين، فضلا عن الخطوات التي اتخذتها قيادات حركة موظفي الضرائب العقارية في البحث عن الأسانيد القانونية لفكرة النقابة المستقلة سواء على مستوى التشريعات المحلية أو على مستوى الاتفاقيات والتشريعات الدولية.

وقد شهدت الندوة عدة مداخلات من القاعة منها مداخلة صلاح الأنصاري القيادي السابق بالحديد والصلب والتي ركز فيها على أهمية تعميم فكرة النقابة المستقلة بين القطاعات العمالية المختلفة، أيضا أكد جمال الصادق أحد موظفى الضرائب العقارية ببنى سويف الذي أكد على ضرورة اعادة النظر فى اللوائح الداخلية للنقابات، فضلا عن أهمية عقد اجتماعات دورية للجمعيات العمومية للتنظيمات النقابية بشكل دوري.

وقد خرجت الندوة بتوصية مفادها ضرورة انعقاد اجتماع شهرى يضم القيادات العمالية من المواقع المختلفة لدعم فكرة تأسيس النقابات المستقلة على مستوى القطاعات العمالية المختلفة.