العمال يتظاهرون أمام البرلمان فى اول ايام انعقاده

دعا الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة فى بيانه الصادر اليوم جميع العمال للتحرك من شارع القصر العينى مقر الاتحاد للمشاركة في مسيرة تتجه إلي مجلس الشعب في أولي أيام انعقاده يوم الاثنين المقبل لعرض مطالب العمال على البرلمان فى اولى جلساته، فيما واصل آلاف العمال اضرابهم في شركات المتوسط والايطالية والتجليد وانكوستيل احتجاجاتهم.

واهم المطالب التى من المقرر ان يتم عرضها على اعضاء البرلمان حق العمال فى التنظيم وسرعة إصدار قانون الحريات النقابية، وحد أدني وحد أقصي للأجور، واعادة ضخ الاموال فى الشركات التى استطاع العمال استردادها مرة اخرى فضلا عن اعادة تشغيلها.

وقال كمال ابو عيطة رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة  ان العمال لهم حقوق ومطالب لا يهتم احد لها وهؤلاء الاعضاء قد اتوا الى البرلمان بأصواتهم بل انهم اتوا معبرين عنهم وعن مطالبهم وممثلين عنهم فى البرلمان لذلك قررنا ان نذهب اليهم لنواجههم فى تلك المرحلة الحاسمة وفى اولى جلساتهم بأن هناك اصحاب حقوق ومطالب ينتظرون تنفيذها ولهم الحق ان تكون فى اولوياتهم.

واضاف ابو عيطة ان الثورة لم تحقق شيئا من مطالبها الى الان واهمها تحقيق العدالة الجتماعية وتطبيق الحد الادنى والاقصى للاجور وكلما اعتصم مجموعة من العمال قيل لهم انتظروا حتى تستتب الاوضاع ويمارس اعضاء مجلس الشعب مهامهم وها هو الوضع قد استقر والاعضاء سيجتمعوا والمطالب ستذهب اليهم ولننتظر رد فعلهم وقراراتهم ومدافعتهم عن حق العامل التى مللنا من سماعها اثناء فترة الانتخابات.

جدير بالذكر ان هناك عدة شركات لازالت تواصل اعتصامها وعلى رأسها شركة البحر الابيض للغزل والنسيج والشركة الايطالية للغزل بالاسكندرية حيث عانى العمال من سطوة المستثمر الباكستانى والايطالى ومن تهديده الدائم لهم بالرحيل وغلق مصانع فقرروا اليوم بحث سبل سيطرتهم على الشركات والتواصل مع الجهات الحكومية لارسال مندوب عن وزارة القوى العاملة  الى الشركات لبحث تعيين مفوض لادارة الشركتين  كما أكد احمد ممدوح محامى العمال.

هذا فضلا عن مواصلة عمال  شركة الحصن للصباغة والتجليد بالعاشر من رمضان اضرابهم لليوم الثالث على التوالى للمطالبة بأجر عادل للعامل الذى يتقاضى متوسط راتب 600 جنيه شهريا والبالغ عددهم 1000 عامل معتصم بمقر المصانع البالغ عددها 5 مصانع والعمال اكدوا ان رئيس مجلس ادارة الشركة والعضو المنتدب شريف حسنى يرفض التفاوض معهم بل والسماع اليهم متجاهلا مطالبهم هذا فضلا عن مواصلة عمال انكوستيل لاعتصامهم بمقر الاتحاد العام لعمال مصر.