الأمن يجهض اعتصام الأطباء

منعت قوات حاشدة من الأمن المركزى وفرق الكاراتية في الملابس المدنية الأطباء من الإحتشاد في وقفتهم الاحتجاجية يوم الثلاثاء أمام مجلس الشعب للمطالبة بتحسين أوضاعهم، وذلك بالتزامن مع مناقشة وزير المالية الدكتور بطرس غالي الميزانية الجديدة للدولة. مما إضطر عدد قليل من الأطباء لا يتجاوز ال20 طبيب، يتقدمهم نقيب الأطباء دكتور حمدي السيد، إلى نقل وقفتهم إلى سلالم نقابة الأطباء، رافعين لافتات يطالبون فيها بحقوقهم.

وبينما أكد الدكتور حمدي السيد أن منع الأطباء الذين حضروا من جميع المحافظات للوقوف أمام مجلس الشعب قد أدى إلى فشل الوقفة التي دعت إليها النقابة، نددت جماعة أطباء بلا حقوق بالإجراءات التعسفية ضد الأطباء ووقفتهم السلمية، حيث أوضح الدكتور رشوان شعبان الناشط بالجماعة أن هناك إصراراً شديداً من الحكومة على عدم وقوف الأطباء لمطالبة وزير المالية بإدراج المرحلتين الثانية والثالثة للحوافز الخاصة بالأطباء فى خطة الميزانية الجديدة، مستنكراً كثرة قوات الأمن فى الشوارع المحيطة بمجلس الشعب والتى منعت الأطباء حتى من الدخول إلى نقابتهم.

وقد منعت مباحث أمن الدولة بإشراف الضابط هشام العراقي (وهو نفس الضابط الذى أشرف على العمليات الأمنية في وسط القاهرة يوم 6 أبريل) الصحفيين والقنوات التيليفزيونية (ومنها طاقم برنامج 90 دقيقة) من أخذ أية بيانات أو تصوير الأحداث، بالإضافة إلى منع المعتصمين من الخروج من النقابة ومنع أي فرد من الدخول، وتم إلقاء القبض على أحد المعتصمين.