المتحدث بإسم النقابة المستقلة للنقل: هل الإضراب حرام في ظل الإخوان؟

أبدى طارق البحيري المتحدث بإسم النقابة المستقلة للنقل العام استياءه من الملاحقات الأمنية التي تعرض لها من جراء الإضراب مشيراً إلى أنه لم يتوقع أن تتم ملاحقته بشكل تعسفي في ظل حكم الإخوان المسلمون خاصة وأنه كان أحد الداعمين للدكتور محمد مرسي في الانتخابات الأخيرة.. مستنكراً: “هو الإضراب كان أيام مبارك والعسكري حلال.. أما في ظل الاخوان حرام”، بينما واصل العاملون بهيئة النقل العام إضرابهم لليوم الثامن على التوالي فيما واصلت النقابة المستقلة للعاملين بالهيئة تفاوضها مع رئيس الهيئة منى مصطفى ومحافظ القاهرة أسامة كمال بعد فتح قنوات اتصال مباشرة.
وقال المتحدث الرسمي للنقابة المستقلة أنه: “إيماناً منا ونزولاً لرغبة المواطن الذي يئن تحت وطأة ارتفاع أسعار المواصلات فقد قرر العاملون بجراج إمبابة العمل بشكل جزئي لحين الوصول لحل يرضي عمال الهيئة مشيراً إلى أن باقي الجراجات سوف تظل علي موقفها من الإضراب الكامل في الجراجات الآتية، وهي الترعة والمظلات وجزئي في كل من طيبة والبساتين وبدر وفتح والمستقبل والنصر”، مؤكدا أن الإضراب سيواصل حتى وصول اخبار عن نتائج المفاوضات التي تجرى حالياً مع محافظ القاهرة.
من جانبه أكد رئيس النقابة المستقلة عادل الشاذلي أن هناك مبادرة لازالت تحت الدراسة والتفاوض مع محافظ القاهرة للوصل لحل مباشر طرحته النقابة المستقلة أولا تحديد تبعية الهيئة للمحافظة مع الأخذ بالاعتبار الآتي تسوية أيام الإضراب للعمال على ألا يضر أحد، وتوحيد بدل الوجبة ليصل إلى 300 جنية عن 25 يوم عمل، مشيراً إلى أنه سوف يجري التشاور مع العمال في مستقبل الهيئة وتبعيتها على أن تكون شركة يتم إدارتها بشكل مستقل مثل هيئة النقل أو الحصول على قرار إداري مثل هيئة النقل بالإسكندرية.
طارق يوسف عضو النقابة المستقلة واحد اعضاء لجنة التفاوض قال أن جراج امبابة عاد للعمل بشكل جزئي وجراجي الترعة والمظلات سيعاودون العمل بدءا من الوردية الثانية إلى حين التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن هناك وفد يبحث اتفاق مع رئيسة الهيئة بعدم توقيع الخصم عليهم في الأيام التي أضربوا فيها عن العمل كما أنهم توصلوا إلى اتفاق مع وزير النقل يقضي بوعد منه بإنشاء جهاز للنقل الداخلي مستقل، وستكون الهيئة جزءاً من هذا الجهاز وهذا المشروع سيناقش ويطبق خلال الأيام المقبلة، مضيفاً أنهم دائما يسلكون سبل التفاوض ما دامت هناك مؤشرات بنجاح تلك المفاوضات وأن الإضراب ما هو إلا وسيلة للضغط من أجل فتح باب التفاوض من جديد.
فيما أكد مجدي حسن عامل بجراج فتح أن فتح كان قد اتخذ قراره من البداية بعدم الإضراب لأنه لا يرى أن الإضراب في صالحه والغالبية العظمى من عماله قرروا عدم الإضراب مما دفع مؤيدي الإضراب للعدول عن رأيهم إزعانا لرأي الأغلبية، مؤكداً أن المفاوضات هى التي ستلبي للعمال رغباتهم.
فيما واصل عدد من العاملين بجراج فتح إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي بعد سقوط أحد العمل بجراج وهو أحمد عصمت والذي أصيب بإغماء وتم نقلة إلى مستشفى هيئة النقل العام بوسط القاهرة.
من جانبه قال أسامة المنوفي، محصل بجراج الفتح، أن العمال رفضوا بشكل مطلق الـ 10 أيام التي تم الترويج لها كمكافأة على عدم الالتزام بقرار الإضراب مؤكداً أن العمال طالبوا من رئيس الهيئة أن تكون لكل العمال وأن يستفيد بها المضربون قبل العاملين.
وكانت القوات المسلحة دفعت بأكثر من 40 أتوبيساً لسد عجز إضراب جراج المظلات بعد إعلان عدد من سيارات الميكروباص الإضراب للمطالبة برفع المخالفات المرورية وتوفير مواد الطاقة السولار.