بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

النضال الاجتماعي في مصر

المحلة، الضرائب، دمياط، ليست مجرد ثلاث مشاهد للنضال العمالي والجماهيري في مصر، ناضلت فيها جماهير العمال والفقراء من أجل مصالح جماعية وانتصروا. ولكنها علامات واضحة على طريق النضال الإجتماعي في مصر، لقد مثلت المراكز الثلاثة قفزة واسعة في الوعي الجماعي والانتقال من المطالب المباشرة الي المطالب القومية . عمال المحلة بعد انتصارهم في اضراب ديسمبر 2006 والذي استمر لثلاثة أيام وحصولهم على مكافأة الشهرين، أضربوا في سبتمبر 2007 رافعين مطالب أكثر اتساعاً لتحسين أوضاعهم وأجورهم وخاضوا معركتهم لمدة ستة أيام علموا فيها مصر معنى الصمود، وبعد انتصارهم في اضراب سبتمبر واجبارهم المسؤولين على الانتقال للمحلة للتفاوض معهم لم يتوقفوا بل أعلنوا وقفتهم يوم 17 فبراير 2008 للمطالبة ليس بحقوقهم الخاصة انما بحق كافة العاملين بأجر في مصر من أجل رفع الحد الأدنى للأجور الي 1200 جنيه شهرياً. للمرة الأولى في مصر يناضل عمال شركة كجزء من طبقة واحدة في المصالح وواحدة في النضال.

موظفو الضرائب العقارية بعد خوضهم معركة المساواة بالمصلحة، انتقلوا الي معركة بناء النقابة المستقلة، هكذا في معركتهم من أجل حقوقهم وعى موظفو الضرائب العقارية أهمية النضال من أجل انتزاع السلاح الذي سيخوضون به كل المعارك القادمة.

وفي دمياط لم ينتظر الأهالي نتائج مصنع أجريوم وسمومه لكي يناضلوا ضدها، لكنهم تصدوا للمصنع منذ تأسيسه رافضين أن يكون ثمن فرصة العمل تدمير صحتهم وانتصروا بالفعل ومنعوا اقامة المصنع عندهم. ثلاثة مراكز تمثل تتويجاً لنضال جماهيري استمر في السنوات الثلاث الماضية، ولم بكن بلا ثمار، فضلاً عن مكاسب اقتصادية واستعادة حقوق مسلوبة يقفز النضال العمالي والجماهيري في مصر قفزات تاريخية من المصنعي الي الطبقي، ومن الاقتصادي الي النقابي، ومن الدفاع الي الهجوم ليفتح آفاقاً أوسع للنضال.